حجر عائلة فلسطينية بظروف غير لائقة في مخيم الجليل يثير إنتقادات واسعة لوكالة الأونروا

الأربعاء 29 نيسان , 2020 11:15 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أحدثت صورة نشرها ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر غرفة الحجر الصحي التي وضعت بها "وكالة الأونروا" العائلة الفلسطينية السورية المصابة بفايروس كورونا الجديد في مخيم الجليل بمدينة بعلبك اللبنانية، حالة من الغضب والاستهجان ولقيت ضجة واسعة في أوساط الفلسطينيين بسبب غياب التجهيزات اللازمة في مكان الحجر.

واستهجن الناشطون عدم مبالاة وكالة الأونروا بالمصابين واتخاذها التدابير والإجراءات الطبية اللازمة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لاستقبال المرضى المصابين بفايروس كورونا.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات المنشورات الرافضة للآلية التي جُهِّزت بها غرفة الحجر، خصوصاً أنه جرى توفير بعض الفُرُش والوسادات البسيطة فقط دون توفير أية لوازم أخرى للعائلة المحتجزة في مدرسة مخيم الجليل.

في حين وصف عدد من الناشطين تلك الغرفة بأنها غرفة حجز أو نظارة في سجن وليست غرفة حجر صحي، وإنها غير صالحة للمكوث الإنساني طوال هذه الفترة واصفين ما حصل بالمعيب والمشين بحق الشعب الفلسطيني في لبنان عامة وبحق العائلة الفلسطينية السورية بشكل خاص، متسائلين ما ذنب الأطفال المحجوزين بغرفة أو غرفتين، حجزاً احتياطياً وكأنهم في نظارة لحين البت بأمرهم.

وصب الناشطون جام غضبهم على وكالة الغوث ومديرها العام في لبنان، مطالبينها بنقل تلك الأسرة إلى مشفى الحريري أو أي أماكن أخرى تتوفر فيها جميع المتطلبات الأساسية وعدم الاستهتار بعقول وأرواح الشعب الفلسطيني، والمتاجرة بمعاناتهم واستغلال قضيتهم الإنسانية.

من جانبها، قالت الوكالة في بيان لها إن أفراد عائلة المصابة الفلسطينية هم محجورون في مدرسة مخيم الجليل ولا تستدعي حالتهم للاستشفاء، مضيفة إلى أنها ستؤمن كل ما يلزم للعائلة خلال فترة الحجر الصحي، وسيخضع أفراد العائلة للمراقبة الصحية عن كثب، وكان ناشطون قد أعلنوا منذ عد أيام إصابة اللاجئة الفلسطينية "منال الشهابي" من مهجري مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بفيروس كورونا.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل