بيان لتجمع العلماء المسلمين تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الأربعاء 29 نيسان , 2020 03:54 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات - لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

يبدو أن هناك تسابقاً بين الخطة التي تعمل الحكومة على إنجازها وبين التخريب الذي تقف ورائه الولايات المتحدة الأمريكية والمتعاملين معها لمنع الحكومة من تحقيق أي إنجاز وإسقاطها في الشارع.
إن الذي حصل بالأمس تخطى كونه ثورة جياع أو حراك موجوعين وتحول إلى عمليات فوضى وتخريب منظمة واعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وقطع للطرقات واعتداء على القوى الأمنية في مشهد لا يمكن أن يكون عفوياً بل هو تطبيق واضح لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المسماة بالفوضى الخلاقة.
أمام هذا الواقع المأساوي وما يعانيه الشعب اللبناني من خوف حقيقي على مستقبل أولاده وتوقعه لفقدان المواد الأولية أو عدم قدرته على الوصول إليها بسبب التدهور المتسارع للعملة الوطنية نعلن باسم تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

أولاً: ندعو الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إنجاز الخطة الاقتصادية الإنقاذية والتي يجب برأينا أن تحتوي على نوعين من العلاج الأول سريع وتظهر نتائجه بشكل فوري من خلال وقف تدهور العملة الوطنية ومراقبة الأسعار وتقديم مساعدات للعوائل الفقيرة، والثاني استراتيجي يؤمن الخروج من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي بدعم الصناعة والزراعة والاعتماد على الإنتاج الوطني والتقليل من الاستيراد للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية  الأساسية.

ثانياً: نقول للمواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع نظفوا صفوفكم من العابثين والفوضويين وليكن تحرككم حضارياً يعبر عن الرأي دون المساس بالممتلكات العامة والخاصة فإن التعرض لها هو خسارة لهم قبل أن تكون خسارة للمعتدى عليهم، ونرفض بالمطلق العودة لأسلوب قطع الطرقات.

ثالثاً: نطالب الدولة بالمضي بالإصلاحات دون الالتفات لمحاولات العرقلة التي قد تقوم بها بعض الجهات المتضررة خاصة المصارف وبعض القوى السياسية المتضررة من نجاح الحكومة في الخروج من الأزمة وما سمعناه من اعتراض جمعية المصارف على بعض إجراءات الخطة يؤكد على أنها في الاتجاه الصحيح وإلا لما اعترضوا عليها.

رابعاً: نستنكر تدخل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا عبر زياراتها المشبوهة التي تريد من خلالها تهديد الحكومة بأن الوضع سيزداد سوءاً إذا لم تنصاع للإملاءات الأميركية، ونقول للمسؤولين اللبنانيين فليكن الموقف واحداً في التعامل مع سفيرة الشيطان الأكبر وهو أننا نرفض التدخل بشؤوننا الداخلية ونرفض التنازل عن شبر واحد من أراضينا وحدودنا البحرية ولن نتوقف عن دعم المقاومة، فبها نؤمن حماية بلدنا من الاعتداءات الصهيونية وبها نحرر ما تبقى من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل