بيان لتجمع العلماء المسلمين تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الإثنين 04 أيار , 2020 02:18 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

يستمر العدو الصهيوني بانتهاكاته للبنان إن لجهة الخروقات الحدودية أم لجهة الخروقات الجوية وسط صمت مطبق من الجهات الدولية بحيث بتنا نعتقد أن القوات الدولية هي شاهد زور لا يقوم بواجبه كما هو المفترض، ولو أن خرقاً بسيطاً للقرار الدولي 1701 قام به لبنان لوجدنا أمين عام الأمم المتحدة يبادر لعقد مؤتمر صحفي يستنكر به هذا الأمر، أما مع الكيان الصهيوني فلا نسمع له صوتاً.

في نفس الوقت تضغط الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على الدول الأوروبية لوضع حزب الله على قائمة الإرهاب لديها، لمزيد من الضغط عليه كي يتراجع عن سعيه لتحرير أرضه وتمسكه بالقضايا الوطنية والقومية ومناهضته للاستكبار العالمي وعلى رأسه التحالف الصهيوأمريكي من خلال انخراطه بمحور المقاومة ولعبه دوراً أساسياً فيه.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بانتهاك الحدود مع لبنان في بلدة عيترون ما أدى إلى استنفار متبادل مع الجيش اللبناني وقيام العدو بزرع أوتاد حديدية داخل الخط الأزرق على بعد 8 أمتار، قام الأهالي بنزعها باعتبار أن هذه الأراضي ملكاً لهم من ما قبل إنشاء الكيان الصهيوني الغاصب، وفي هذا المجال يوجه تجمع العلماء المسلمين تحية إكبار وإجلال لأهالي هذه البلدة الصامدة ويدعوهم لتكرار موقفهم إذا ما كرر العدو فعلته.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إعلان الدولة الألمانية وضع حزب الله على قائمة الإرهاب لديها ويعتبر أن هذا التصرف هو انصياع من قبل الدولة الألمانية للضغوط الأميركية والصهيونية، وهذا ما أكده مسؤول في الكيان الصهيوني بأن الإجراء الألماني جاء نتيجة لتدخلات من قبل جهاز المخابرات الصهيونية، ويدعو التجمع القوى الحية في ألمانيا أن تطالب الدولة الألمانية بالتراجع عن قرارها، ونحن نعتبر أن حزب الله هو جزء من الدولة اللبنانية وهو الذي حرر لبنان من الاحتلال الصهيوني وقد اختاره الشعب اللبناني من خلال انتخابات ديمقراطية شهد لها العالم بنزاهتها.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن تحريك الولايات المتحدة الأمريكية للجماعات التكفيرية وعلى رأسها داعش في العراق للقيام بعمليات عسكرية استهدفت الجيش والحشد الشعبي والذي جاء مصاحباً لبعض المطالبات المشبوهة لحل الحشد الشعبي إنما جاء للضغط على الحكومة العراقية والشعب العراقي لعدم المطالبة بالسحب الكامل للقوات الأجنبية من العراق.

رابعاً: استنكر تجمع العلماء المسلمين قيام مرتزقة إرهابيون بدخول أراضي فنزويلا على متن زوارق سريعة انطلاقاً من كولومبيا ما أدى لتصدي القوات الفنزويلية للقوة المهاجمة وقتل بعضهم وإلقاء القبض على آخرين، ووجه تجمع العلماء المسلمين رسالة بهذا الخصوص إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مستنكراً هذا العمل ومعلناً تأييده لدولة فنزويلا باعتبارها دولة محورية في محور المقاومة المناهض للسياسة الإمبريالية وللكيان الصهيوني.

خامساً: توجه تجمع العلماء المسلمين بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على طائرة المساعدات التي تحمل هبة للبنان عبارة عن تجهيزات ومعدات طبية، معتبراً أن هذا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين اللبناني والإيراني.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل