الثبات ـ منوعات 

عانت كيت بورتر من الحمى كل يوم تقريباً لمدة 50 يوماً، ولا يمكنها التخلص من الإرهاق الشديد الذي بدأت تشعر به بعد إصابتها بفيروس كورونا قبل شهرين تقريباً.

امتداد أعراض المرض لفترة طويلة، أمر لا يشبه على الإطلاق أي تجربة أخرى مع المرض بالنسبة لبورتر، وهي تقول :” هذا السؤال قد يبدو جنونياً، ولكن هل هذا ستدوم هذه الإعراض؟”.

على الرغم من إعلان تعافي بعض المرضى، إلا أن ظروفهم الصحية لا تشير إلى انتعاش أو ضرورة الحاجة للعودة إلى المستشفى

وقد تم تشخيص إصابة بورتر (35 عاماً) في منزلها في منطقة بيفرلي بولاية ماساتشوستس مع ابنتها أداريا البالغة من العمر 12 عاماً، والتي ظهرت عليها، أيضاً أعراض المرض، وعلى الرغم من إعلان تعافيها من المرض إلا أن ظروفها الصحية الأساسية لا تشير إلى انتعاش أو ضرورة الحاجة إلى إدخالهما للمستشفى.

محطة “إن بي سي” التلفزيونية الأمريكية التي سردت هذه القصة، أوضحت أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تعتبر أن الشخص المتعافي هو الذي تعافى من المرض إذا مرت ثلاثة أيام على توقف الحمى بدون مساعدة طبية، مع تحسن في أعراض الجهاز التنفسي مثل السعال أو ضيق التنفس.

ويمكن أن تشير الاختبارات السلبية، أيضاً، إلى التعافي، ولكن يمكن أن تكون الاختبارات غير دقيقة، ووفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكينز، فقد تعافى أكثر 180 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وقالت بورتر إن الحمى والتعب عادت اليها بشكل متكرر، وكأن الأمر لعبة في الدماغ.
وهناك، ايضاً، قصة اندرو دومون (32 عاماً) من مدينة سياتل،الذي تعافى من فيروس كورونا، بعد شهرين من إصابته للمرض، ولكنه لا يزال يعاني من خدر في أطرافه وضيق في التنفس، مما دفعه لزيارة غرفة الطوارئ مرتين في الإسبوع الماضي.

وحتى بالنسبة لبعض الأطباء الذين لديهم فهم شديد لكيفية عمل الفيروسات، فقد كانت هناك مخاوف عندهم بعد إصابتهم بالمرض، وقال الدكتور مايكل ساج، خبير الأمراض المعدية بجامعة ألاباما :” لقد تم تشخيصي بالمرض في مارس، وظهرت علي أعراض الحمى وأوجاع العضلات والتعب وصعوبة التفكير، كنت أجلس مستيقظاً، وأعد الدقائق حتى الصباح، متسائلا عما إذا كان تنفسي سيزداد أم ساذهب إلى جهاز التنفس الاصطناعي”.