فلسطيني من مخيم عين الحلوة يخترع جهازاً للتنفّس الاصطناعي بمواصفات عالمية

السبت 09 أيار , 2020 01:54 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

اخترع رجل فلسطيني من مخيم عين الحلوة، جهازاً حديثاً للتنفّس الاصطناعي بمواصفات عالمية، ولكن من صُنع محلّي بالكامل، وهو باكورة عمل، إمتدّ على مدى ثلاثة اشهر منذ بدء ازمة "كورونا".

خليل العبد الله ابن مخيم عين الحلوة يبلغ من العمر 52 عاماً، يملك محلاً لتصليح الأجهزة الالكترونية في المخيم، بدأ تصنيع الجهاز منذ بدء وباء"كورونا" وتسجيل أولى الاصابات في لبنان، وخلال مراحل تصنيعه، استشار عدداً من الممرّضين اولاً، ثم أطباء البنج، قبل ان يحصل على موافقة طبية مبدئية، من مجموعة من الاطباء الفلسطينيين العاملين في مستشفى "الهمشري" التابع لـ "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" والاتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان.

ويقول خليل: "إن مدة الاختراع دامت ثلاثة اشهر، لانني لم أجد ما احتاجه من قطع للتصنيع، كانت كل المحال مقفلة في مرحلة الحجر المنزلي التزاماً بقرار التعبئة العامة وحال الطوارئ الصحية، ما اضطرّنا الى صناعة بديل عنها يدوياً،  وتكرار التجربة مرارا، الى أن نجحت وأخذت موافقة طبية فلسطينية بانتظار الدعم الرسمي".

ويؤكد ان "ميزات الجهاز كثيرة، ومنها انه يمكن حمله باليد بسهولة، واستمرار عمله من دون الحاجة الى الكهرباء لست ساعات، والأهم انه يُعطي انذاراً عن حالة المريض اذا استيقظ من الغيبوبة او عاد اليها، وفي كلا الحالتين يعمل تلقائيا ليضخّ الهواء ويراقب التنفس، مشيرا الى ان كلفته المالية ليست باهظة وانما الجهد الذي يبذل لصناعته".

وأشار الى انه يريد ان يكون هذا الاختراع انجازاً فلسطينياً باسم مخيم عين الحلوة وكل المخيمات، وعربون وفاء ومحبة للشعب اللبناني الشقيق الذي يضحّي بالكثير من أجل القضية الفلسطينية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل