مروض أسود مصري يقيم عروضا في منزله بعد إغلاق السيرك بسبب كورونا

الأربعاء 13 أيار , 2020 01:05 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

منذ أن قررت الحكومة المصرية في منتصف آذار/مارس حظر تجوال مسائيا وإغلاقا كليا أثناء ساعات الحظر في إطار التدابير لمكافحة فيروس كورونا المستجد، أوصدت أبواب السيرك القومي الذي كان آل الحلو، وهم مروضو أسود توارثوا مهنتهم أبا عن جد، يقدمون عروضهم فيه.

فأقدموا على نقل عروضهم إلى المنزل للبقاء على اتصال مع جمهورهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحصد أول عرض قدمه آل الحلو على حساباتهم على إنستغرام وفيسبوك الشهر الماضي آلاف المشاهدات. وهم يأملون بالحصول على مزيد من المشاهدات للعرض المقبل وبعض الدخل، في غرفة الاستقبال الكبيرة المربعة التي تبلغ مساحتها 80 مترا مربعا، تمت إزاحة الأثاث لإفساح المجال للحلبة التي ستقدم فيها جومانة عروضها. ووضعت في المكان منضدتان صلبتان ومقعدان بدون ظهر يستخدمها المروضون عادة في السيرك.

ويقول المروض أشرف الحلو: قبل الكورونا، كانت الامور تسير بشكل جيد لأن الناس في مصر يحبون السيرك ويأتون لمشاهدة الأسود، ولكن كل شيء توقف، وإذا كان الحلو يؤكد أنه حتى الآن “يستطيع تدبير أموره” لسداد رواتب قرابة 30 موظفا وإطعام حوالى 40 أسدا، إلا أنه يقر بأنه لن يستطيع تحمل “استمرار الوضع كما هو لفترة طويلة”.

ويؤكد أشرف الحلو أنه “لا توجد أي مشكلة مع الجيران فهم يثقون بنا، عندما تصل جومانة في قفصها الكبير الموضوع في سيارة أشرف الرباعية الدفع، يغلق آل الحلو ومساعدوهم مدخل البناية الى أن تستقل اللبؤة المصعد.

ويضيف: ضربات السياط موجودة فقط في الرسوم المتحركة وهي صورة خاطئة عن ترويض” الحيوانات المفترسة، مؤكدا أنه يستخدم أحيانا عصا صلبة، وبدأ أشرف مبكرا في السير على خطى أسلافه، إذ قدم أول عرض وهو في الخامسة عشرة من عمره، وباعتزاز يقول الشاب: “نحن أسرة مروضين، جدي محمد الحلو قتل في حادثة شهيرة عام 1978 عندما هاجمه الأسد سلطان في نهاية العرض”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل