الثبات ـ لبنان

تلبية لدعوة رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان دينا المولى، زار وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله اليوم الجمعة، المجمّع الجامعي للجامعة الإسلامية في بلدة الوردانية، وممثلاً في الوقت عينه لوزير الصحة الدكتور حمد حسن، الذي اعتذر لارتباط مسبق، حيث اطلع على جهاز التنفس الإصطناعي nafas ventilator"" الذي أنجزه أساتذة وطلاب قسم التقنيات الطبية في كلية الهندسة في الجامعة، بإشراف رئيس قسم الدراسات العليا د. محمد عياش.

وقال الدكتور عياش في كلمة له، نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لقسم الهندسة الطبية في الجامعة الإسلامية، وتعودنا في الجامعة على الإنجازات منذ نشأتها، واليوم يفتخر القسم بإنجاز جهاز تنفس اصطناعي خلال فترة قياسية تلبية لحاجة المجتمع اللبناني في مواجهة جائحة الكورونا. 

من جانبها الرئيسة المولى أشارت أن هذا الانجاز العظيم وهو واحد من ابداعات وانجازات الجامعة الاسلامية، وخاصة في هذه الظروف الصعبة والإستثنائية، حيث بادر فريق الهندسة الطبية في الجامعة، وتحرّك انطلاقا من الحس الوطني والمساعدة في ما نحتاجه في لبنان وخاصة أجهزة التنفّس الاصطناعي التي ستكون مطلوبة في حال تفشّي الوباء وستكون الحاجة ماسّة وملحّة لهذه الأجهزة.

وأكدت المولى، أن هذا الإنجاز صنع في لبنان وبالكامل، من قبل فريق كفوء له الحق علينا أن نضيء على انجازه، من أساتذة وطلاب الجامعة ممّن يتمتّعون بكفاءات علمية عالية وأصحاب براءات اختراع سجّلت في لبنان وحصدت جوائز في الدول العربية ووضعت المولى جهاز التنفس الاصطناعي في خدمة وزارتي الصناعة و الصحة.
  
بدوره قال الوزير حب الله، من جامعة السيد موسى الصدر المقاوم الأول أردد مقولة لن يبقى محروم واحد وان شاء الله تستمرّوا بعملكم كي لا يبقى محروم واحد ولا يبقى مبدع واحد مغبوناً.

وأضاف حب الله، أنه بالرغم من مساوىء كورونا، إلا أن من حسناته أنه فتح مجالاً للطلاب والهيئات التعليمية في الجامعات والمدارس، لأن يبدعوا وأن يكون هناك من يقدّر عملهم، لأنهم سيصلون إلى نتيجة إيجابية تصب في مصلحة الناس، جهاز التنفس الذي رأيناه اليوم، يُثبت إننا اذا قررنا أن نفعل شيئا في لبنان بطاقاتنا وقدراتنا الذاتية وبقدرة طالباتنا وطلابنا ومناهجنا التعليمية واصرارنا ورؤيتنا، قادرين على ذلك.

وأكد أن هذا الجهاز وبوضعه الحالي ممتاز، وانتم تعملون على تطويره، على أمل أن نستطيع تصنيعه ليس فقط للسوق المحلية وإنّما للسوق الخارجية.

وختم بالقول، أن لبنان لا ينقصه الكفاءات والقدرات، ولكن كان ينقصه دعم من قبل الدولة، وهنا أقول أنّه طالما أن هذه الحكومة موجودة، هناك دعم متكامل للصناعة والزراعة والقطاعات الإنتاجية والمؤسسات التعليمية والبحثية والمبدعين والمبدعات في لبنان.