قتلوا فلويد ثم قتلوا إياد ... حملة دولية لفضح جرائم الولايات المتحدة والكيان "الإسرائيلي"

الثلاثاء 02 حزيران , 2020 02:43 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تتواصل داخل منتديات التواصل الإجتماعي في العالم حملة الربط بين إعدام الرجل الأمريكي جورج فلويد بسبب بشرته السمراء وبين إعدام إياد حلاق من القدس لكونه فلسطينيا وبالتزامن اتهم نواب في القائمة العربية “المشتركة” وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد بالتحريض على قتل الفلسطينيين.

وحمل رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة على وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال أمير أوحانا واتهمه بالتحريض على قتل إياد الحلاق من خلال قوله في أول يوم من مزاولته الوزارة الجديدة إن من يمد يده على شرطي سيقتل.

وكان عودة في الكنيست يتوجه لأوحانا وهو قبالته داخل الكنيست بالقول “أنت جبان ومحرض على القتل. عليك أن تصدر تعليماتك لرجالك في الشرطة بالكشف عن شريط الفيديو الذي يوثق جريمة اغتيال الشاب إياد الحلاق في القدس المحتلة”.

وكانت الشرطة قد احتفظت بأشرطة فيديو من كاميرات الحراسة في مكان قتل الحلاق صاحب الاحتياجات الخاصة وترفض الكشف عنها بخلاف حوادث أخرى.

وخلال زيارة له لبيت الشهيد حلاق في القدس المحتلة قال النائب أحمد الطيبي، إنه فجع لسماعه أوجاع الوالدين الثاكلين وقال إن الوالد أكّد على أن هذا القتل كان بالإمكان تفاديه لو أصغت الشرطة الإسرائيلية لصرخات المربية “وردة” المرافقة لابنه إياد، الذي عرفه الجميع في المنطقة بمن فيهم عناصر قواتها حيث سار في هذا المسار لأكثر من ست سنوات. وقد أشار والد الشهيد إلى أن إياد كان يحمل بطاقة على صدره توضح حالته، ولم يحمل سلاح، لا سكينا ولا مسدسا، وقد وافق على تشريح جثمان الشهيد بوجود مشرّح فلسطيني.

وفي الكنيست نوّه الطيبي خلال خطاب له إلى حالة إياد الذي عانى من التوحّد المزمن وهو عبارة عن اضطرابات في الطيف الذاتويّ تؤثر على قدرة المريض على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يقتل ويطلق النار لمجرد كون الشخص فلسطينيا.

وتتواصل الاحتجاجات داخل أراضي 48 على جريمة إعدام إياد الحلاق وتظاهر العشرات في دوار إميل حبيبي في حيفا بدعوة فرع التجمع الوطني الديمقراطي في المدينة، تنديدًا بجرائم جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والذي كان آخرها الإعدام الميداني للشهيدين مصطفى يونس وإياد الحلّاق اللذان قتلا بدم بارد.

وطالب المتظاهرون بمحاسبة المجرمين الذين قاموا بإطلاق النار على الشهيد إياد الحلاق وقتله ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالسياسيات الاستعمارية والاستعلائية، وأجواء التحريض والكراهية التي كان نتيجتها استسهال الضغط على الزناد.

 

كما تتواصل حملة احتجاجات وانتقادات في الشبكة باللغة الإنكليزية في دول كثيرة تفاضل بين إعدام المواطن الأمريكي جورج فلويد في مينابوليس وبين إعدام إياد الحلاق في القدس عنوانها: “شرطتا الولايات المتحدة وإسرائيل ذات الأيديولوجية العنصرية” أو “شرطتان سياستهما عنصرية بمقدورهما أن تكونا شرطة واحدة” وكذلك “أولا قتلوا جورج ثم قتلوا إياد”.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل