تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الخميس 04 حزيران , 2020 03:13 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

يدور اليوم السجال في لبنان حول مواضيع لها علاقة بالعقوبات الأميركية على سوريا تحت عنوان "قيصر" والتي يريدون استغلالها لمنع الاتصال بالحكومة السورية خوفاً من أن تطال العقوبات لبنان، وكأن لبنان خارج دائرة العقوبات الأميركية، وكأن الذي يحصل اليوم من أوضاع اقتصادية صعبة لا علاقة للولايات المتحدة الأميركية به.

إن كل التحركات السياسية التي حصلت وتحصل تهدف إلى أمر واحد هو حصار المقاومة في لبنان ودفعها للإستسلام وهذا حلم لن يتحقق إذ إن المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى وإن سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتعديل مهمة اليونيفل في لبنان ومدها باتجاه الحدود السورية وضغطهم لكي يوافق لبنان على ترسيم الحدود البحرية بما يرضي الكيان الصهيوني ومنعهم نقل الدولار إلى خزينة الدولة من خلال إمساكها بالتحويلات الخارجية، ومحاولة فرض شروط تمس بالسيادة الوطنية عبر صندوق النقد الدولي. كل هذه وغيرها مع تهديدات السفيرة ا لأمريكية دوروثي شيا يأتي في سياق هذا المخطط الهادف للقضاء على المقاومة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: نؤكد على رفضنا المطلق لتعديل مهمات قوات اليونيفل مع الموافقة على التمديد لها ونؤيد في هذا المجال ما ورد في الخطاب الذي توجه به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول هذا الموضوع، ونرفض أية محاولات لإيقاع الصدام بين قوات اليونيفل والأهالي في جنوب لبنان.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الانتهاكات المتكررة للجيش الصهيوني للحدود مع لبنان ويعتبرها مقصودة تستهدف فرض أمر واقع في المناطق المتنازع عليها، لذا لابد من إزالة أي تعديل على الخط الأزرق مع فلسطين المحتلة خاصة في منطقة العديسة التي يعمل العدو فيها على تثبيت نقاط داخل المناطق التي يعتبرها لبنان جزءاً من أراضيه.

ثالثاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة إجراء محادثات مباشرة وسريعة بين الحكومتين اللبنانية والسورية فيما يخص تجارة الترانزيت والتبادل التجاري ومنع التهريب، لما في ذلك من مصلحة أكيدة للشعب اللبناني، ويرفض التجمع التذرع بقانون "قيصر" لعدم الإقدام على هذه الخطوة.

رابعاً:  يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قطعان المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال الصهيوني ويدعو جماهير الشعب الفلسطيني للعودة إلى انتفاضته بوجه هذه الانتهاكات كي لا تتحول إلى أمر واقع ويرفض التجمع أي تعديل بالإشراف على المسجد الأقصى عما هو قائم اليوم لأنه يحمل في طياته سعياً للبدء بخطوات عملية لتنفيذ صفقة القرن.

خامساً:يوجه تجمع العلماء المسلمين التحية للشعب الأميركي الذي انتفض على حكومته العنصرية والظالمة ويعتبر أن استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقوات الحرس الوطني لقمع انتفاضة الشعب الأميركي لن تجدي نفعاً، وعلى هذا الشعب المظلوم أن يستمر بانتفاضته حتى تحقيق تغيير استراتيجي وحقيقي في بنية النظام الأميركي الظالم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل