الثبات ـ لبنان

رأت "حركة الأمة"، في بيان لها، أن المراهنين على مظاهرة السبت الماضي منيوا بفشل ذريع، لأنهم أرادوا من تلك التظاهرة استفتاء على المقاومة وسلاحها، فتلقوا الصفعة الكبرى بالحضور الهزيل، وانقسام هذا الحضور حول السلاح.. فكانت نهاية ذاك اليوم قلقة وخطيرة بسبب العبث والتفلت الطائفي والمذهبي والتخريبي الذي انتهت إليه، وهو مؤشر خطير على أي مدى يمكن أن يذهب إليه أصحاب العقول المريضة والرهانات الخاسرة.

ونبهت "الحركة" المصطادين في المياه المذهبية والطائفية الآسنة من الانزلاق أكثر في الغباء والحقد لمصالح قوى عظمى ينفذون أوامرها وهي تئن تحت وطأة الزلزال الكبير جراء جائحة كورونا، واندلاع صراع عنصري لا تجد السبيل لإنهائه، مما يهددها بالتفكك أو بانحلال جبروتها، وبالتالي فهي تفتش عن صراعات خارجية لتأجيجها، علَّ وعسى تنقذ الإمبراطور المجنون.
ودعت "الحركة" العملاء لوقف التمادي في غيّهم وضلالهم، والتوقف عن السير وراء السيد اليانكي على عماهم ووفق مصالحه ومصالح أذنابه الصهاينة والرجعيين في المنطقة.

وبالمناسبة، توجهت "الحركة" بأحر التعازي بغياب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي السابق رمضان عبد الله شلح، الذي وهب عمره وحياته من أجل قضية العرب والمسلمين المقدسة، وظل طوال عمره رافعاً الراية والهامة في الجهاد والنضال باتجاه فلسطين والقدس.