إطلاق حملة لشخصيات فلسطينية تطالب بانتخاب مجلس وطني جديد

الثلاثاء 16 حزيران , 2020 12:42 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أطلقت شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، حملة تواقيع على عريضة تطالب بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني تمهيدا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 740 عضوا، ممثلين لعدة أطراف منها الفصائل الفلسطينية والنقابات والاتحادات، إلى جانب المستقلين، باستثناء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وجاء في العريضة: "نحن مجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني، من كل أماكن وجوده في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، نطالب بانتخاب مجلس وطني فلسطيني باعتبار ذلك الخطوة الأولى لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لاستعادة دورها ككيان سياسي يعبر عن الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن وجوده".

وأشارت العريضة إلى أنه سيتم إطلاق حملة التواقيع بدءا من صباح اليوم، مبينة أن "الحاجة تتضاعف إلى هذه الخطوة في ضوء تغوّل المشروع الصهيوني - الأمريكي عبر خطة (صفقة القرن)، التي تسعى إلى تصفية قضية فلسطين وشعبها، وتشريع الاستيطان وتهويد القدس، وهي تنسجم مع إعلان القيادة الفلسطينية تحلل منظمة التحرير من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة".

وأكدت العريضة، إن هذه الخطوة تستمد مشروعيتها، وضرورتها من نصوص النظام الأساسي للمنظمة في مادتيه (4 ـ 5) والتي جاء فيهما: "الفلسطينيون جميعاً أعضاء طبيعيون في منظمة التحرير الفلسطينية"... و"ينتخب أعضاء المجلس الوطني عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الشعب الفلسطيني"... وذلك يفيد بأن قاعدة الانتخابات هي الأساس وأن التعيين ونظام المحاصصة الفصائلية ("الكوتا") بمثابة استثناء، وليس العكس.

ودعا الموقعون على العريضة إلى احترام وتأييد كل دعوات ومبادرات الحوار الوطني على كافة المستويات، وفي كل الأوقات، "ولا يغيب عنا إخفاق ذلك الخيار، بحكم تمسك (فتح) بسلطتها في الضفة وتمسك (حماس) بسلطتها في غزة، ما يعني أن إعادة القضية للشعب، والعودة إلى النظام الأساسي لمنظمة التحرير، عبر آلية الانتخاب، هو المدخل المطلوب للخروج من هذا المأزق، ولتنظيم التوازنات الداخلية في المعادلات السياسية الفلسطينية بطريقة ديمقراطية".

وأكدوا أن الدعوة تستمد مشروعيتها من ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة رؤية وطنية جامعة تستعيد التطابق بين قضية فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين، بالانطلاق من وحدة شعب فلسطين في كافة أماكن وجوده، وبالتحول من استراتيجية الصراع من أجل جزء من الأرض، فقط، إلى الكفاح من أجل الأرض كلها والصراع على الحقوق الوطنية، والحقوق الفردية والجمعية للفلسطينيين.


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل