تعهدات دولية بتقديم 130 مليون دولار لدعم وكالة الأونروا

الأربعاء 24 حزيران , 2020 05:24 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تعهد مانحون دوليون ومنظمات غير حكومية بتقديم 130 مليون دولار، لتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بما يسمح لها بمواصلة عملياتها والخدمات التي تقدمها لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى.

جاء ذلك خلال اجتماع دولي خاص بالمانحين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، استضافته حكومتي السويد والأردن، عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، تحت عنوان "أونروا قوية في عالم مليء بالتحديات - حشد العمل الجماعي".

وبحسب الدولتين المنظمتّين للمؤتمر، الأردن والسويد، فإن الـ "أونروا" تتطلع للحصول على التمويل لدعم أكثر من خمسة ملايين من لاجئي فلسطين، حيث ستتيح لنحو نصف مليون طفل ارتياد المدرسة وتمكّن اللاجئين من التوجه إلى 143 من المرافق الصحية في المنطقة خاصة في ظل جائحة "كوفيد-19" ومخاطرها على المجتمعات الضعيفة.

وفي كلمة القاها خلال مؤتمر التعهدات، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "وكالة الـ (أونروا) ليست فقط شريان حياة للملايين من لاجئي فلسطين ولكنها ضرورية أيضا للاستقرار الإقليمي"، مشيرا إلى أن "اليوم يمثل خطوة مهمة، لكن ثمة حاجة إلى المزيد".

بدوره، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في مستهل اجتماع افتراضي أعقب مؤتمر المانحين، إن الرسالة التي صدرت عن البلدان والمنظمات المشاركة كانت واضحة، وهي التأكيد على دعم الأونروا واللاجئين الفلسطينيين، والحاجة إلى ضمان العمل معا بفعالية للتأكد من وجود التمويل الكافي للأونروا الضروري لاستكمال عملياتها.

وتطرق وزير خارجية الأردن إلى قضية تلويح الحكومة الإسرائيلية بضمّ أجزاء من الأراضي في الضفة الغربية الشهر المقبل وتأثير ذلك على اللاجئين الفلسطينيين والمنطقة بأسرها.

وقال: "إن النافذة تضيق، التحدي يكبر، والانعكاسات ستكون كارثية على كل فرص تحقيق السلام وعلى علاقات إسرائيل بالمملكة وعلى مسعى تحقيق السلام الشامل برمته"، ودعا إلى التحرك بشكل فاعل، لأن قتل حل الدولتين سيكرّس نظام الأبرتهايد والتمييز العنصري على حدّ تعبيره.

من جانبه، أوضح وزير التعاون الإنمائي الدولي في السويد، بيتر أريكسون، خلال الاجتماع الافتراضي، أن ثمّة دعما سياسيا قويا للقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.

وقال: "أود أن أذكر كل واحد منا أننا في وضع صعب جدا من الناحية المالية، والكثير من الدول تشعر بانعدام الأمن بسبب ما يحدث في الاقتصاد وهو ما يزيد من صعوبة الحصول على الدعم المالي القوي".

وأضاف "تواجه المنظمة اليوم تحديات عديدة إما مرتبطة بتأثير الضمّ أو بالوضع الاقتصادي والمالي المتدهور في لبنان أو الصراع في سورية، وكما تعلمون لدينا كوفيد-19، الذي يؤثر على الأكثر ضعفا من بينهم اللاجئون الفلسطينيون. اليوم نحن في وضع يتنامى فيه الشعور باليأس وفقدان الأمل في المخيمات، وبسبب ذلك ترتفع التوقعات لكي تقوم الأونروا بتوفير الخدمات".


وبحسب بيانات الوكالة الأممية، فإن الـ "أونروا" تساهم في تعليم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة، وتقديم رعاية صحية أولية، مع أكثر من 8 ملايين زيارة لمرافق الصحة التابعة للأونروا سنويا، ومساعدات غذائية ونقدية لنحو 1.8 مليون من لاجئي فلسطين الضعفاء في غزة، إضافة إلى فرص التمويل الصغير للاجئي فلسطين لتوليد الدخل.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ 365 مليونا في 2017، وذلك قبل أن تعلن واشنطن نهاية شهر آب/أغسطس الماضي قطع كامل مساعداتها عن المنظمة الأممية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل