تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان

الخميس 25 حزيران , 2020 05:18 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

حسناً أن تم اللقاء الوطني في قصر بعبدا بمن حضر تحت عنوان:"حماية لبنان وتحصين السلم  الأهلي" لأن الوضع المتأزم على المستويات كافة يحتاج إلى تضافر جهود جميع المخلصين للخروج من المأزق، وإعلان الوحدة في مواجهة المخاطر والحصار المفروض على الشعب اللبناني.
إن الذين تغيبوا عن لقاء بعبدا يتحملون مسؤولية تاريخية في وضع أنفسهم إنطلاقاً من حسابات ضيقة في خانة المتفرجين على الأزمة، بل إن بعضهم هو ممن افتعلها وبعضهم الآخر هو واحد من أسبابها، وسيكشف التاريخ دورهم في تضييق الخناق على المواطنين خدمة للولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الصهيوني.
إننا نؤكد على أهمية استمرار هذه الصيغة لتواكب الحكومة في إجراءاتها ولتشكل غطاءً لها وناصحاً في الإجراءات التي ستتخذها وندعو الحكومة للاستفادة من هذا اللقاء لتصويب الخطوات التي يجب عليها اتخاذها في قادم الأيام.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إنطلاقاً مما تقدم نعلن ما يلي:

أولاً: ننوه بالبيان الصادر عن اللقاء الوطني في قصر بعبدا ونؤكد على أهمية دعوته لوقف جميع الحملات التي من شأنها إثارة الفتنة على أن تكون حرية التعبير مصانة بحدود القانون الذي يجرم الشتيمة والتحقير، كما نؤكد على ضرورة عدم التعرض أثناء هذه التحركات للأملاك العامة والخاصة.  
ثانياً:  نعتبر أن ما أثاره البعض في اللقاء بخصوص المقاومة هو تجنٍ واضح ويخدم أعداء الوطن لأننا بحاجة ماسة في هذه المرحلة إلى المقاومة وسلاحها في الوقوف بوجه الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا ونفطنا، ونعتبر أن إعلان بعبدا الذي مُرر في العهد السابق بأسلوب الخداع لم يعد موجوداً ولا قيمة له.
ثالثاً: ننوه بسهر القوى الأمنية على حماية البلد من الاعتداءات الصهيونية من خلال عملاء تزرعهم بين المواطنين يعملون على التحريض والفتنة وإثارة الشغب مقدمة لإضعاف لبنان في مواجهته الكيان الصهيوني وإشغال المقاومة عن أداء دورها في حماية البلد، وكل هذه المحاولات من العدو الصهيوني لم ولن تجدي نفعاً فالمقاومة حاضرة في كل ساح وستبقى العين الساهرة على حدود الوطن تحميه من أية مغامرة غير محسوبة النتائج من العدو الصهيوني.

رابعاً: ننوه بالبيان الصادر عن سفارة الصين الذي رد على الكلام الوقح لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر الذي أتهم الصين بأمور غير صحيحة ما يعبر عن حالة الغضب والهستيريا التي وصلت إليها الإدارة الأميركية من مجرد عرض فكرة التعاون الاقتصادي بين الحكومتين اللبنانية والصينية، ما يؤكد صحة هذا التوجه، لذا فإننا ندعو الحكومة للإسراع باتخاذ الإجراءات للحوار مع الحكومة الصينية للبدء بتنفيذ مشاريع اقتصادية تهم لبنان، خاصة في مجالات الكهرباء والاتصالات والنقل.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل