مجلس الوزراء وافق على تعيين ثلاثة مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي

الخميس 09 تموز , 2020 10:12 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

شدد رئيس الحكومة حسان دياب على أن كل خطوة تقدم عليها الحكومة تزداد في المقابل الحملات عليها التي لا تستند إلى منطق النقد الموضوعي، فيما رحّب بالانتقاد البناء الذي يصوّب العمل.

كلام دياب جاء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس في السراي، حيث نقلت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد عن دياب قوله إن الناس يدركون جيدًا أن التسويات السياسية التي كانت تحصل على حساب الدولة والمؤسسات، هي التي تسببت بوصول البلد إلى قعر الهاوية.

وأضاف "هناك دائمًا خلط بين الدولة وبين السلطة. وكلما أخطأت السلطة تتحمل الدولة وزر أخطاء السلطة، مع أن الضحية الأولى لكل الأخطاء هي الدولة بمفهومها الحقيقي".

وتابع دياب "ليست الدولة هي التي أخطأت بالسياسات المالية التي أوصلت البلد إلى الانهيار، السلطة هي التي أخطأت، ولذلك، توجهنا إلى التدقيق بحسابات مصرف لبنان والتدقيق الجنائي ضمنًا كمحطة أولى، وأنا مع توسيع هذا التدقيق ليشمل كل مؤسسات الدولة".

وفي السياق، أشار دياب إلى أن التدقيق في مصرف لبنان سيفتح تلقائياً نوافذ وأبوابًا باتجاه بقية مؤسسات الدولة، وبالتالي، سيؤدي إلى توسيع دائرة المؤسسات التي يشملها التدقيق، وأن هذه النقطة أساسية في عملية الإصلاح، والحكومة ماضية بخطواتها الإصلاحية.

ورأى أن الحكومة التزمت بما جاء في بيانها الوزاري، ولدينا جدول كامل بالملفات التي انتهت وبالملفات الباقية ومواعيد إنجازها. ونحن جاهزون لنشرح بالتفصيل لكل من لديه رغبة بمعرفة الحقيقة، لأننا نطمح إلى حلول حقيقية للوضع الذي وصلنا إليه.

كما أكد أن هذه الحكومة ليست لديها نية لتغيير النظام الاقتصادي الحر، لكن المشكلة في فهم مفهوم النظام الاقتصادي الحر. وأوضح "كانت الفوضى الاقتصادية الحرة هي السائدة في البلد، أو ربما نظام الهدر الحر. ولذلك، ما نقوم به هو مختلف بالشكل والمضمون عن المفهوم الذي كان سائدًا، فما نقوم به هو تصحيح المفهوم والنظام الاقتصادي الحر، لأن ما نعرفه عنه هو مختلف تمامًا عن الفوضى التي كانت سائدة".

وبالنسبة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ذكر دياب أن الحكومة بدأت فعليًا بتطبيق خطة السلة الأساسية المدعومة التي تتضمن أغذية ومواد استهلاكية، موضحاً أن هذه الخطة سيكون تأثيرها مهمًا باتجاهين: الأول، تخفيف الأعباء عن المواطنين، والثاني، تخفيف الطلب على الدولار، وبالتالي، تراجع سعر الدولار، بالتزامن مع استمرار فتح المطار الذي يساعد في ضخ عملات صعبة بالسوق.

وفي الشأن الصحي، أسف دياب لارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا، وقال "اليوم يرتفع العدد بشكل لافت بسبب إصابة واحدة عممت الوباء على عدد كبير نتيجة الإهمال وعدم المسؤولية".

ووجه نداء إلى اللبنانيين جميعًا، للحفاظ على إنجاز لبنان في مواجهة كورونا، قائلاً "لا نريد أن نخسر الفرصة الموجودة اليوم حتى نستفيد على المستوى الاقتصادي لتخفيف الأعباء عن البلد. المطلوب من الجميع اليوم الانتباه الشديد، هذا الإهمال قد يأخذنا إلى خطر كبير، وستكون النتيجة صعبة علينا".

وفيما يلي مقررات مجلس الوزراء:

- الموافقة على تعيين 3 مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي، وهم: ماري أبو مراد، مايا فواز، وجاد معلوف.
- الموافقة على تجديد التعاقد مع أطباء مراقبين في وزارة الصحة العامة.
- الاستماع إلى عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع لمسار التقدم في الإصلاحات الحكومية، وإلى عرض وزير الخارجية لخلاصة اجتماعاته في إيطاليا والفاتيكان المتعلقة بدعم لبنان".  


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل