بيان لجمع العلماء المسلمين بمناسبة مرور أربعة عشر عاماً على عملية الوعد الصادق

الإثنين 13 تموز , 2020 04:00 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان وبمناسبة مرور أربعة عشر عاماً على عملية الوعد الصادق أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

أربعة عشر عاماً مرت على عملية الوعد الصادق الذي أثبتت فيها المقاومة أنها قادرة على حماية لبنان وعلى ردع العدو الصهيوني عن حتى مجرد التفكير بالاعتداء عليه، وأثبتت المقاومة أيضاً أنها إذا قالت فعلت، وعندما وعد سيدها حجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بقوله :نحن لا نترك أسرانا في السجون، فإنها تنفذ ما تقول، وأن وعده الصادق لا يمكن أن يكون مجرد كلام في الفراغ أو شعاراً يطلقه بل هو إرادة وموقف تتضافر جميع الجهود لتنفيذه، وأثبتت العملية مرة أخرى أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، وشكلت رادعاً حقيقياً فلم يستطع هذا الكيان الغاصب القيام بأي اعتداء على لبنان سوى بعض العمليات الصغيرة التي ردت عليها المقاومة رداً مناسباً ولاجماً لأي تمادي منها.
واليوم تخوض المقاومة نوعاً آخر من الجهاد في وجه إجراءات ظالمة للولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تجويع شعبنا وإفقاره وحصاره مقدمة لينتفض على المقاومة من خلال التصوير له أن سبب كل هذه الإجراءات هو سلاح المقاومة، والحل للعودة إلى الوضع السابق بل إلى وضع أفضل من السابق هو بنزع هذا السلاح وبالموافقة على الإملاءات الأميركية المتعلقة بأمور عديدة أهمها الرضا بالترسيم الأميركي الصهيوني للبلوك رقم (9)، فطرح سيد المقاومة عدة طروحات للخروج من هذا المأزق منها فتح الأبواب لاتفاقات مع الشرق وعدم انتظار الفتات الذي يمكن أن تعطينا إياه الولايات المتحدة الأمريكية، وثانياً الدعوة للجهاد الزراعي والصناعي والاستفادة من الساحات البور لزراعتها وتشغيل المصانع التي عطلتها السياسات الحكومية السابقة التي اعتمدت على الريع لا على الإنتاج وأمور أخرى.
وأعلن صراحة عن وعد صادق جديد وهو أن شعبنا لن يجوع، ولأننا تعودنا منه الصدق دائماً فإننا على قناعة بأننا سننتصر في هذه المعركة ولن نجوع ولن نهزم، بل الذي سُيهْزَم هو الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ومحور الشر الأمريكي التابع له.
وفي هذا السياق فإننا نحذر مرة أخرى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا من تماديها في التدخل بالشأن اللبناني خاصة بعدما أعلن عن أنها نقلت طلباً يشبه الفيتو بعدم الاستمرار في شراء الكهرباء من سوريا، بل إننا ندعو الحكومة اللبنانية لتمتلك الجرأة وتعلن عن فتح النقاش مع الحكومة السورية لزيادة استجرار الطاقة الكهربائية، خاصة والمواطن يُعاني من نقص كبير في الكهرباء وتقنين خطير لا حل له إلا باللجوء إلى هذا الأمر بانتظار تنفيذ الخطة الإصلاحية المتعلقة بالكهرباء.
كما أننا نحذر من التمادي في الخروقات الصهيونية والتي كان آخرها نصب خيمة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة في منطقة كروم الشراقي شرق بلدة ميس الجبل، ونطالب الدولة بحسم هذا الأمر من خلال إجراءات رادعة أو ترك المقاومة تقوم بذلك إضافة إلى تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي.
وفي ذكرى الوعد الصادق ننبه إلى خطورة بعض التصاريح الصادرة عن جهات روحية وسياسية تروج لمسالة الحياد، ونقول أن الحياد يكون عندما لا تكون مستهدفاً، أما إذا كان لبنان كما هو الواقع مستهدف من قبل الكيان الصهيوني الذي له أطماع بأرضه ومياهه ونفطه فلا مجال للحياد، وإذا كان التكفيريون يريدون الانقضاض على بلدنا حتى الآن فلا نستطيع الحياد، يمكن لكم أيها الشركاء في الوطن أن تطلبوا منا أي شيء في سبيل الوحدة الوطنية ولكن لا يمكن لكم أن تطالبوننا بنزع سلاحنا والعدو يتربص بنا ويتحين الفرص للإنقضاض علينا، فهذه المطالبة والحال هذه تشكل خدمة للعدو الصهيوني من حيث يدري المطالبون أو لا يدرون وخيانة للمصلحة الوطنية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل