أبو عماد رامز: لإلغاء "ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ" .. ومغادرة ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ أو المفاوضات

الخميس 16 تموز , 2020 10:27 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد أبو عماد رامز بمداخلة له في الملتقى العربي: "متحدون ضد صفقة القرن وخطة الضم"، ان التجرؤ على القضية الفلسطينية وعناوينها الوطنية من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة كيان الاحتلال الصهيوني ، ما كان ليحصل لو أنّ ردود الأفعال كانت على مستوى تمادي العدو وإيغاله عميقاً في تصفية قضية الشعب الفلسطيني ، من خلال تشريع الأبواب في عقد الصلح معه ، والإنخراط في اتفاقات تسووية ما جلبت إلاّ الويلات لفلسطين ، الشعب والأرض والمقدسات.

أضاف: ونحن تناول خطة الضّم علينا التأكيد على جملة من النقاط :

  1. إنّ المشروع الصهيوني على أرض فلسطين ، بمحدداته وأهدافه كلٌّ متكامل ، منذ ما قبل المؤتمر الصهيوني الأول العام 1897 ، بما يزيد عن ستة عقود ، عندما وضع الحاخام " يهودا القالي " الأب الروحي ل" تيودور هرتزل " زعيم الحركة الصهيونية ، الأسس الأولى لإقامة دولة الكيان على الأرض الفلسطينية  واستيطانها في العام 1834 . ليشكل ما أعلنه حاييم وايزمن في العام 1919 الوضوح فيما تعمل عليه الحركة الصهيونية " نحن نريد خلق أوضاع في فلسطين نتمكن من خلالها أن ننشئ آخر الأمر مجتمعاً في فلسطين يجعل فلسطين يهودية بمقدار ما انكلترا انكليزية وأميركا أميركية " .
  2. على الرغم من التنازلات الخطيرة التي قُدِمت باسم منظمة التحرير الفلسطينية في اتفاقات " أوسلو " ، إلاّ أنّ اسحاق رابين، حددّ وبوضوح أنّ اتفافات " أوسلو " . أولاً ، لا يمكن أن تؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة ، وثانياً لا يمكن تقسيم القدس ، فهي عاصمة للكيان . وثالثاً ، لا يمكن التنازل عن السيطرة في غور الأردن في إطار التسوية الدائمة مثلما يُطالب الفلسطينيون . رابعاً ، المفاوضات مع الفلسطينيين تتعلق بالبشر ، ولا تنازل في موضوع الأراضي .
  3. في قضية خطة الضّم ، يجب النظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من المشروع المتكامل للحركة الصهيونية كما أسلفت ، بل هي جوهر هذا المشروع من منطلق تلمودي ، أنّ الضفة الغربية هي يهودا والسامرة . وهذا ما ذهب إليه إيغال آلون في تموز 1967 ، عندما طرح مشروعه حولّ غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت . وعليه فهي مجموعة لرؤى وأفكار لقادة صهاينة ، من حاييم وايزمن إلى ديفيد بن غوريون ، وليفي اشكول وايغال آلون وأبا إيبان ، وموشي ديان وغولدا مائير ، ومناحيم بيغن واسحاق شامير ، وصولاً إلى رابين ونتنياهو .
  4. تأجيل خطة الضّم ، وإن كانت تبدو أنها جاءت بسبب الإجماع الشعبي والرسمي الفلسطيني على رفضها ومواجهتها، إلاّ أنها جاءت بسبب ما تعانيه الإدارة الأمريكية ورئيسها ترامب من أزمات ومآزق ، وبالتالي بسبب عدم التوافق والاتفاق بين طرفي ما تسمى ب" حكومة الوحدة " في الكيان بين الليكود بقيادة نتنياهو ، وأزرق أبيض بقيادة بيني غانتس . وهنا لابد من التأكيد . أولاً ، أنّ الخلاف بينهما ليس من خلفية الحرص على الحقوق الفلسطينية . وثانياً ، التأجيل تكتيك صهيوني على علاقة ب" صفقة القرن " . والتأجيل بهذا المعنى لا يعني شيئاً للقضية الفلسطينية ، لا يجب النظر إليه على أنه انتصار ، بل هو فصل من فصول الصراع مع هذا العدو الذي يصر على استكمال السيطرة على الأرض الفلسطينية بعناوين الضّم ، بما يعنيه من قضية تعتبرها الحركة الصهيونية ، قضية مصيرية بالنسبة لكيانها الغاصب .      
  5. يجب النظر لرفض ومواجهة الضّم ، على أنها جزء من مقاومة الاحتلال وإزالته . وعليه اليوم وبعد مضي 27 عاماً على اتفاقات " أوسلو " ، نحن بحاجة إلى نهج واحد لا نهجين ، هو نهج المقاومة وبكل أشكالها ، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة . وبالتالي إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني ، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وسياسية وتنظيمية وديمقراطية تحفظ الشراكة الوطنية للجميع .

أساس ما تقدم هو ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ب"  ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ " ، وﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ أو المفاوضات ، ووقف ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻻﻣﻨﻲ بكل أشكاله ، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي .


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل