وفد تجمع العلماء المسلمين بحث مع حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) الشؤون المحلية والإقليمية

الخميس 16 تموز , 2020 06:40 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، بزيارة لحركة الناصريين المستقلين المرابطون حيث كان في استقبالهم أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، وكان اللقاء مناسبة لطرح أمور عديدة لها علاقة بالوضع في لبنان، وعقب اللقاء صرح الدكتور الشيخ حسان عبد الله بالتالي:

تشرفنا بلقاء الإخوة في حركة الناصريين المستقلين المرابطون والسيد أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان،  وكان اللقاء فرصة للتباحث في الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة، خاصة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن اللبناني والناتجة عن السياسات الاقتصادية الفاشلة منذ ثلاثين عاماً ومن السرقات والفساد والنهب والسطو على المال العام.

 وأضاف البيان، إن السبب الأكبر لما نمر به هو الحصار الاقتصادي الذي تفرضه زعيمة محور الشر في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعلن صراحة كما تحدث بالأمس وزير خارجيتها مايك بومبيو من أن إصلاح الوضع يكون بإخراج حزب الله من المشهد السياسي اللبناني، وهذا في حد ذاته أمر طبيعي هيأنا أنفسنا له وكنا ننتظر من شركائنا في الوطن أن يتفهموا الموضوع وحقيقته ونعمل معاً لتأمين الاكتفاء الذاتي والذهاب إلى إصلاحات جوهرية في النظام الاقتصادي وإخراجه من كونه اقتصاداً ريعياً ليصبح اقتصاداً إنتاجياً يعتمد على الزراعة والصناعة والتي يمتلك فيها لبنان إمكانات كبيرة، فإذا بهم يلاقون الولايات المتحدة الأمريكية ويرفعون شعاراتها، فتارة يدعون لتطبيق الاتفاقات الدولية وعلى رأسها الـ 1559 وأخرى يذهبون للمطالبة بالحياد وبذلك يكونون أداة تنفيذ الخطة الأمريكية ونزع الحصانة اللبنانية من خلال الكلام عن نزع سلاح حزب الله، وعن الحياد مع القضايا الوطنية والقومية .

وهنا أقول نحن مع الحياد ولكن مع الحياد الذي طرحه الرئيس الخالد جمال عبد الناصر، الحياد عن مصالح المستكبر والتمسك بمصالح المستضعفين ، كيف يمكن أن نكون محايدين والكيان الصهيوني يريد الاستيلاء على مياهنا ويحتل أرضنا ويطمع في نفطنا، كيف يمكن أن نتكلم عن حياد والإرهابي التكفيري يريد العودة مرة أخرى إلى أرضنا يعيث فيها فساداً، كيف يمكن أن نتحدث عن حياد والولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع عملائها العربان تريد إقرار صفقة القرن التي تعني توطين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة، كيف يمكن أن نتحدث عن حياد والدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية تمنعنا من إعادة النازحين السورين إلى بلادهم، إننا في وسط المعركة وسنبقى نقاتل حتى إستعادة كامل حقوقنا القومية والوطنية.

ومن ثم صرح العميد مصطفى حمدان بما يلي:
تشرفنا اليوم باللقاء مع العلماء الأجلاء وفي مقدمتهم سماحة الشيخ حسان عبد الله وبطبيعة الحال عندما نجتمع مع تجمع العلماء المسلمين يكون البحث دائماً الهم الوطني والقومي، ونحن دائماً نؤكد أن هذا التجمع هو تجمع مبارك لأن همه الأساسي أن يجمع كل المسلمين  والوطنيين على هدف واحد خارج أي واقع فتنوي يسعى إليها اليهودي مع الأميركي على الساحة اللبنانية.

اليوم نعيش حالة من النفاق والكذب وقنابل دخانية في كل مكان خاصة فيما يتعلق بملف الفساد والإفساد، لأن هذا الفساد لم يأتِ منذ أمس وليس المسؤول عنه هذا العهد إنما أتى منذ ما قبل الانتداب الفرنسي واستمر لغاية اليوم لأن "ما بني على باطل فهو باطل"، لذلك لا يمكنكم الادعاء بمحاربتكم للفساد لأنكم معروفون بالأسماء وعليكم أيضاً الاعتراف أين هربتم الأموال المنهوبة وإلى أين هرّبت ومع من هرّبت، غير ذلك سنعتبر أن كلامكم هو مجرد ذر الرماد في العيون وليس له أي صلة بالمطالبة الحقيقية في مكافحة الفاسدين والمفسدين. إن المعركة الداخلية الأساسية اليوم هو تأمين قوت عيش اللبنانيين لأننا وصلنا لمرحلة المجاعة في الوطن، وعلينا عدم السماح للأميركي واليهودي أن يستخدموا هؤلاء الجائعين لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة ومكلفة للوطن اللبناني، وأن يذهب الجميع إلى أولوية منع الضرر في قوت اللبنانيين عنهم. نحن اليوم نستذكر أيام تموز رغم الجوع، نستذكر عام 1982 كيف قاومنا اليهود على أرض بيروت وانتصرنا بلحمنا ودمنا من أجل كرامتنا ووطننا، في تموز 2006 جاء نصر من الله حمى لبنان ومنحه الأمن والاستقرار في مواجهة الحياد، والحياد هو حماية للأمن القومي اليهودي على أرض فلسطين.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل