الثبات ـ لبنان

التقى وفد من "حركة الجهاد الإسلامي ضم ممثلها في لبنان إحسان عطايا ومسؤول العلاقات اللبنانية محفوظ منور، السفير الكوبي في لبنان ألكسندر مورغا في مقر السفارة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتداول اللقاء بالتطورات السياسية، ولا سيما تغول الإدارة الأمريكية التي تشهر سيف الإرهاب والحصار بوجه كافة الدول والشعوب الرافضة والمقاومة لنهج الهيمنة والتفرد الأمريكي.

ثم وضع الوفد السفير مورغا بآخر تطورات القضية الفلسطينية، ولا سيما مخطط الضم الذي تنوي الشروع بتنفيذه حكومة العدو الصهيوني، ويستهدف أجزاء من الضفة الغربية ومنطقة الأغوار، كحلقة من حلقات "صفقة القرن" التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، بعدما كان قد اعترف بالقدس المحتلة عاصمة أبدية للكيان الغاصب، ونقل سفارة بلاده إليها كما اعترف بشرعية المغتصبات الصهيونية المنتشرة في الضفة المحتلة، ودعا لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين بتوطينهم في بلدان اللجوء التي يقيمون فيها.

وقدم وفد الحركة صورة شاملة عن المواقف المناهضة والمقاومة لصفقة القرن ومخطط الضم الصهيو أمريكي التي برزت على الصعد الفلسطينية والعربية والإسلامية والدول الصديقة في العالم، ومن بينها كوبا القلعة المتقدمة والصامدة في وجه الاستعمار الأمريكي المستمر والمتجدد.

من جهته، أكد السفير الكوبي على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني، كنقطة ارتكاز لجمع كل الدول الصديقة لفلسطين، وكل الأحزاب والقوى على الصعيد العالمي لمواجهة مخططات التصفية الأمريكية الصهيونية. وشدد على أهمية عدم التهاون أمام هذه المخططات العدوانية، وإن بدت للحظة ما أنها متراجعة، فتجربة كوبا مع الاستعمار الأمريكي قديماً وراهناً، تؤكد أن إسقاط هذه المشاريع لا يتم إلا بالمقاومة.