تجمع العلماء المسلمين: لمحاسبة جميع الذين امتدت يدهم إلى المال العام

الإثنين 20 تموز , 2020 03:16 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة الإخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث كان في استقبالهم نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ وائل حسنِّية والإخوة في القيادة ، وكان اللقاء مناسبة لطرح أمور عديدة لها علاقة بالوضع في لبنان.
وفي نهاية اللقاء صرح الشيخ الدكتور حسان عبد الله بما يلي:

تشرفنا بلقاء الإخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الأستاذ وائل حسنِّية والإخوة في القيادة، وكان اللقاء مناسبة للحديث في القضايا التي تهم اللبنانيين عامة وبالأخص الموضوع الاقتصادي الذي أصبح سيئاً إلى درجة أنه لم يعد هناك طبقة وسطى في لبنان، أصبح الجميع فقراء، والفقراء أصبحوا معدومين، وصحيح أنه بقناعتنا وتحليلنا ناتج عن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية في حصار لبنان ومنع وصول المساعدات والأموال إليه، ولكن في نفس الوقت هناك تقصير من قبل الحكومة في أداء مهامها التي تسعى إلى تسكين اللوعة والتقليل من الأوجاع التي يعاني منها المواطن، وبالتالي هناك إجراءات كثيرة يمكن أن تتخذها الحكومة ليس فقط بضمان ودائع المواطنين في المصارف بل بالسماح لهم بالتصرف بهذه الأموال.

الأمر الثاني، موضوع المحاسبة المالية لكل الذين تجرؤوا وامتدت يدهم إلى المال العام، واعتماد هيئة قضائية تسعى لمحاسبة الفاسدين ورفع الحصانة عن كل المشتغلين بالمال العام، والتوجه نحو الشرق كبديل عن الحصار الغربي لنا، سوريا، إيران، العراق، الصين، ونتساءل هنا لماذا لا تقوم الدولة اللبنانية كحكومة لبنانية بالحوار مع الحكومة السورية من أجل عدة مواضيع، الأمر الأول موضوع تجارة الترانزيت، والأمر الثاني التجارة البينية بيننا وبين سوريا، الأمر الثالث استجرار الطاقة مع حاجتنا الماسة إليها ونحن نعاني قطعاً كبيراً منها، الأمر الرابع، ترتيب عودة النازحين السوريين الذين أصبحت مناطقهم آمنة وتمنع الولايات المتحدة الأمريكية عودتهم. كل هذه الأمور يمكن حلها بالحوار مع الإخوة في الحكومة السورية.

من هنا نقول إننا مع التجمع، مع المشايخ الأجلاء، مع كل المواطنين، مع كل الواطنيين، مع كل الدعاة للخير، مع كل الذين يدعوون إلى وحدة المجتمع وإلى بقاء هذا التلازم الأخلاقي ما بين المواطنين في لبنان، نستطيع ان نصل إلى بر الآمان. أعود وأجدد شكري لهذه الزيارة التي قاموا بها إلى مكتبنا الذي هو مكتبهم بنفس الوقت، وإن شاء الله نبقى في تعاون مستمر من اجل وحدة بلدنا وعزته ونصرته.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل