الثبات ـ لبنان

نددت حركة الأمة في بيان لها بالعربدة الأميركية بحق الطائرة المدنية الإيرانية، واعتبرته حدثاً استفزازياً يرفع منسوب التوتر، ويدفع المنطقة نحو تصعيد خطير لمناخ المواجهة المحتدم منذ اغتيال القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وهو بكل حال عمل إجرامي يتحمل مسؤوليته رأس الإدارة الأميركية دونالد ترامب.
وإذ حيّت الحركة بطولة وجدارة طاقم الطائرة وتمكنه من التحكم بمسارها الذي جعلها تهبط في مطار بيروت بسلام، رأت في القرصنة الأميركية حدثاً خطيراً وإجرامياً موصوفاً كاد أن يتسبب باستشهاد ركاب الطائرة وبنيهم نحو مئة لبناني، ورأت أن واشنطن وحلفاءها بتصعيدهم الإجرامي يجعلون محور المقاومة يستعد للرد على هذه العدوانية بما يناسبها، وبما يجعلها تندم على صلافتها وإجرامها وعداونيتها.
وسألت أصحاب شعارات الحياد والسيادة، وفلول "14 آذار": لماذا بلعوا ألسنتهم أمام هذه العدوانيه الأميركية التي هددت حياة أكثر من مئة لبناني؟ وماذا لو أن الطائرة الإيرانية المستهدفة كانت أميركية واستهدفتها طائرة حربية إيرانية؟ ألم يكونوا قد هددوا بالويل والثبور وعطائم الأمور
وختمت بالتأكيد أن زمن الاعتداءات من غير أن ينال أصحابها ما يستحقون من قصاص على إجرامهم، قد ولى، مذكّرةً بأننا ما نزال في رحاب ذكرى حرب تموز ـ آب 2006.. حيث انتهى عصر الهزائم وبدأ عصر الإنتصارات.