المطران حنا: نرفض إطلاق مصطلح "أهل الذمة" على المسيحيين

الثلاثاء 18 آب , 2020 07:23 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن المسيحيين في فلسطين كما وفي هذا المشرق العربي، هم ليسوا أقليات في أوطانهم، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً بأن يصفنا أحد بأننا أقليات، وإن كنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا من ظروف وتحديات وأوضاع، أدت إلى تراجع أعداد المسيحيين في أرضنا المقدسة بشكل دراماتيكي، رافضاً إطلاق مصطلح أهل الذمة على المسيحيين.

وكان شارك المطران اليوم في ندوة إلكترونية حول عراقة الحضور المسيحي في المشرق العربي، وذلك بمشاركة كوكبة من المثقفين والمفكرين المسيحيين من عدد من الأقطار العربية وقد شارك في هذه الندوة من القدس، موجهاً التحية لكل المشاركين وملتفتاً بشكل خاص إلى لبنان الجريح في محنته، ومتمنياً له بأن يخرج من أزمته منتصراً على أعدائه والمتآمرين عليه.

وقال حنا، نذكر من يحتاجون الى تذكير بأن المسيحية في بلادنا وفي مشرقنا هي ليست من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يصفها البعض بل هذه الحملات استهدفت المسيحيين أكثر من غيرهم ونحن لسنا من مخلفات أي نوع من الحملات التي ألمت ببلادنا ومشرقنا فنحن أصيلون في انتماءنا لهذه الأرض المقدسة وفي انتمائنا لهذا المشرق.

وأكد أن الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الفلسطيني تتبنى الثقافة الوطنية الوحدوية وثقافة العيش المشترك أما الخطاب التكفيري الإقصائي الهمجي العنصري فهو خطاب مستورد من الخارج ويراد من خلاله شرذمتنا وتفكيكنا وإثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا.

وشدد بالقول: "لسنا جزءاً من المحاور المتصارعة في منطقتنا ولن نكون جزءاً من أي محور فانحيازنا هو دوما للحق والعدالة ولشعبنا الفلسطيني المظلوم انطلاقا من قيمنا المسيحية التي تحثنا على أن نكون إلى جانب كل إنسان مظلوم ومعذب في هذا العالم.

وتابع: أما مصطلح الحيادية الذي يتحدث عنه البعض في هذا المشرق فإنما يحتاج الى توضيح فنحن لسنا حيادين فيما يتعلق بقضايانا الوطنية وعندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية او بأية قضية عادلة في هذا المشرق العربي".

وذكر حنا: لن نكون حياديين في دفاعنا عن القضية الفلسطينية وعن الامة العربية المستهدفة في أكثر من مكان وفي أكثر من موقع، ومفهومنا للحيادية هو اننا لسنا جزءا من صراعات او محاور أو خلافات او اجندات لا تنصب ومصلحة اوطاننا وقضايانا العادلة وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني.

وأوضح بالقول: "اقول لكم بأننا نفتخر بانتمائنا للمسيحية وسنبقى كذلك ولن نتخلى عن مسيحيتنا وعن قيمنا وعن ايماننا في اي ظرف من الظروف، كما اننا نفتخر بعروبتنا النقية وبانتمائنا الفلسطيني النقي ولسنا جزءا من حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية فنحن لا ننتمي الى فصيل او حزب او تيار سياسي بل نحن ننتمي الى وطن والى قضية عادلة من واجبنا جميعا ان ندافع عنها".

وختم المطران حنا بالقول: "ندعو الكنائس المسيحية في هذا المشرق ان تدافع عن فلسطين مهد المسيحية واصوات التحريض والتكفير لا يجوز ان تؤثر علينا وعلى مواقفنا ومبادئنا والتي يجب ان تبقى دوما ثابتة قوية في وجه كل العواصف والمؤامرات ايا كان مصدرها".
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل