اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية .. التأكيد على الوحدة الوطنية وخيار المقاومة الشاملة

الخميس 03 أيلول , 2020 09:22 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

بدأ مساء الخميس في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة اجتماع الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية.

ويشارك في اللقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد في الاجتماع من بيروت عبر الفيديو كونفرنس.

ويبحث الاجتماع التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ومناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي في هذه المرحلة الصعبة.

وفي كلمة له، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني هو من أفشل صفقة القرن ومشروع الضم، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لم تعد بحاجة لحماية أو وصاية أو رعاية أحد.

وأضاف عباس: "نؤكد أن قرارنا الوطني حق خاص لنا وحدنا ولن نقبل أن يتحدث أحد بإسمنا ولن نفوّض أحدًا بذلك".

وأوضح أن اللقاء يأتي في وقت يجب التحرك فيه بموقف وطني سياسي موحد يفتح الطريق لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات العامة.

وأعلن عباس إنه سيدعو قريبًا لجلسة للمجلس المركزي وتشكيل لجنة من جميع الفصائل دون استثناء والشخصيات الوطنية، لترتيب إنهاء الانقسام.

وطالب بتشكيل قيادة وطنية تقود فعاليات المقاومة الشعبية السلمية.

وأضاف:" قطاع غزة أولًا ثم الضفة الغربية بما فيها القدس ولن تكون دولة بالضفة لوحدها ولا دولة بغزة لوحدها، مؤكدًا أنه "وإن كنا نختلف ولكن عند قضيتنا كلنا نحمي الوطن".

ولفت عباس أن اللقاء يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مخاطر ومؤامرات شتى وتواجه قضيتنا اليوم مشاريع التطبيع المنحرفة وكان آخرها الخنجر الإماراتي.

وأشار إلى أن آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بإعلان أميركي.

هنية: خيارنا بالتأكيد المقاومة الشاملة وهذا موقفنا

بدوره، وفي كلمة له، قال هنية "نجتمع اليوم لنقول إن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدًا في الداخل والخارج"، وأضاف "الاجتماع عقد بتوافق معنا ولذلك أحيي هذه الخطوة وهذا الاتجاه الذي يفتح أمامنا أفق ومرحلة جديد"، وتابع "نحن أمام منعطف تاريخي، نحن كحماس لنا رؤيتنا واستراتيجيتنا وخياراتنا المعروفة كما كل فصيل له استراتيجياته وخياراته وآليات عمله".

وأكد هنية "نحن متمسكون برؤيتنا ولن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين ولن نعترف بإسرائيل"، وشدد على ان "إسرائيل ليست جارة وهي جزء من الأزمة وليست جزءا من الحل وليست جزءا من المنطقة وهي عدو وستبقى عدو وخيارنا بالتأكيد المقاومة الشاملة وهذا موقفنا"، ولفت الى ان "صفقة القرن تهدف لإعادة ترتيب الأصدقاء والأعداء في المنطقة وتهدف إلى تحقيق أهداف خطيرة أولها ضرب القضية الفلسطينية بضرب ركائزها".

النخالة يعيد طرح مبادرة النقاط العشرة كمخرج من الوضع الفلسطيني الراهن

من جهته، جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، طرح مبادرة النقاط العشرة التي اقترحها الدكتور الراحل رمضان شلح، كمخرج من الأزمة التي تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي، معتبرًا أن الفرصة لم تزل قائمة لوقف الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ووادي عربا، وحتى اتفاق أبراهام الجديد، في إشارة لاتفاق التطبيع الصهيوني الإماراتي.

وسرد النخالة النقاط العشرة لمبادرة الراحل شلح، وتتلخص على المستوى الفلسطيني في: إلغاء اتفاق أوسلو ووقف العمل به في كل المجالات، إعلان منظمة التحرير الفلسطينية سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح الإطار الوطني الذي يمثل كل قوى شعبنا، الإعلان أن المرحلة التي يعيشها شعبنا ما زالت مرحلة تحرر وطني، وأن الأولوية هي للمقاومة، إنهاء الوضع الراهن، وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطني قائم على المقاومة بكل أشكالها، والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وتابع القول: "أما على المستوى العربي والإسلامي، فإننا نطالب أمتنا العربية، والأمة الإسلامية، بكل تكويناتها للوقوف عند مسؤولياتها، ووقف حالة الانهيار التي نراها اليوم، من الانصياع للإدارة الأمريكية المعادية، والتي تجسدت أخيرًا في خطوة الإثم الكبير التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية، ومحاولات دول أخرى في نفس الاتجاه، ولنرفع معًا راية فلسطين، وراية القدس والأقصى، بدلاً من راية العدو التي حلقت فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتحط في الإمارات"، لافتًا إلى أن هذا المشهد كان حزينًا وذليلاً لأمة تملك كل المقومات التاريخية والحضارية التي تؤهلها أن لا تكون في هذا الموقف الذليل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل