الشيعي الأعلى: لتشكيل حكومة انقاذية إصلاحية تضع في أولويات عملها انقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي

الجمعة 04 أيلول , 2020 03:17 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

 الثبات ـ لبنان
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في رسالة الجمعة اللبنانيين والمقيمين والوافدين باتخاذ الاحتياطات الضرورية للحد من تفشي جائحة الكورونا التي أدخلت وطننا في دائرة الخطر في ضوء تصاعد اعداد المصابين وعدم قدرة مستشفيات لبنان على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة مما ينذر بكارثة جديدة  لا سمح الله ، تضاف الى كارثة المرفأ والأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان وشعبه ، وعلى الجميع  الامتثال للإجراءات والتدابير الصحية وخطة الطوارئ ليسهموا في دفع الوباء عن وطننا المنهك ، وعلى الأجهزة الرسمية التشدد في إجراءاتها الردعية للحد من تفشي الوباء .
وتطرق سماحته الى الشؤون الداخلية فقال: اما وقد اسفرت الاستشارات النيابية عن تسمية الرئيس المكلف د. مصطفى اديب لتشكيل الحكومة، فإننا نتمنى للرئيس اديب النجاح في مهامه الوطنية بتشكيل حكومة انقاذية إصلاحية تضع في أولويات عملها انقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي وحفظ النقد الوطني وإستعادة الأموال المنهوبة وإعطاء اموال المودعين لاصحابها ، ونحن نؤكد على ضرورة ان تكون الحكومة قوية وقادرة ومتضامنة تعمل لمصلحة لبنان وشعبه وتتعالى عن المصالح الضيقة، وتضم النخب الوطنية المشهود لها بالخبرة والنزاهة، فالوطن محاصر بازمات كبيرة تتهدده المخاطر الأمنية والاقتصادية وتداعيات السياسات الفاشلة التي اغرقته في الديون والفساد حتى بات المواطنون اسرى الجوع والفقر والقلق على المصير، وبعد ان تحولوا الى متسكعين على أبواب المصارف لاسترداد مدخراتهم وجنى عمرهم ، نراهم اليوم يقفون على أبواب السفارات نتيجة اليأس الذي يعانونه جراء سياسة الافقار والتجويع التي مارستها طبقة سياسية فاسدة كان همها تكديس الثروات من المال العام الذي نعتبره محرماً بكل المعايير والموازين الشرعية والوطنية. 
وراى العلامة الخطيب ان لبنان المهدد من العدو الصهيوني والمحاصر من الإدارة الأميركية بعقوبات جائرة كان و لايزال عصياً على المؤامرات التي تريد اخضاعه للتخلي عن المقاومة وسلاحها الذي حرر ارض لبنان ودحر الارهابين الصهيوني والتكفيري ، وهنا نؤكد ان قوة لبنان التي تحميه وتحفظ ارضه وشعبه تتشكل في وحدته الوطنية المرتكزة على تلاحم شعبه وجيشه ومقاومته، فهذه الوحدة كانت ولا تزال افضل سلاح لحفظ لبنان وردع العدوان.
وحذر سماحته من تفلت الوضع الأمني في اكثر من منطقة لبنانية، نخشى ان يكون ممنهجاً لارباك الجيش واشغاله عن مهامه الوطنية بغية ادخال لبنان في مستنقع الفوضى والفتن، فهذه الاعمال الغوغائية والاجرامية التي شهدتها بلدة كفتون ومنطقة خلدة ومناطق البقاع والشمال وبيروت نستنكرها بشدة، ونطالب الجيش والقوى الأمنية بالتعامل بحزم مع مفتعليها وكشف الجهات التي تحركها وتقف خلفها.
وبارك سماحته الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين القوى والفصائل الفلسطينية، ولاسيما ان الشعب الفلسطيني هو المستهدف الأول من التحركات والتحالفات الامريكية الاسرائيلية التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع سياسي جديد ترفضه قيمنا الدينية وثوابتنا الوطنية والأخلاقية، فإسرائيل كانت وما تزال الشر المطلق الذي يحرم التعامل معه، وكل اشكال التطبيع معها محرمة وباطلة ونعتبرها خيانة للقضية الفلسطينية، ولا يجوز باي شكل من الاشكال قبول هذا الكيان الغاصب كجزء من نسيجنا العربي والإسلامي، فارضنا العربية تأبى ان يطأها عدو محتل، ومن المخزي ان يتم التطبيع مع العدو الإسرائيلي بالتوازي مع حملة تزييف للتاريخ والجغرافيا والدين بتصوير الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعدو للعرب والمسلمين فيما تحملت ايران الحصار والعقوبات والاعتداءات بفعل احتضانها للقضية الفلسطينية ونصرة الشعوب المستضعفة للتخلص من الاستعمار الجديد الذي تتزعمه الادارة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة.
وخلص سماحته الى القول: لقد علمتنا التجارب ان الحق يعلو ولا يعلى عليه، ولن تضيع حقوقنا في تحرير ارضنا المحتلة في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا طالما ان امتنا تضم شعوباً مقاومة وصامدة تقف خلف رجال مقاومين مضحين امنوا بربهم وسلكوا طريق الجهاد والمقاومة لتحرير الأرض وردع العدوان، والله ينصر من ينصره.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل