تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً حول التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الجمعة 04 أيلول , 2020 06:05 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ما زالت الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية تشهد تجاذبات لا تسهم في إصلاح الأوضاع ومعالجة المشكلات، وما زالت بعض القوى السياسية تعمل على إعاقة أي مشروع حل لأنه لا يلبي طموحاتها الفئوية والحزبية، ومن المؤسف أن دولاً هبت لمساعدتنا بينما نحن لا نساعد أنفسنا، وكل ما هو مطلوب منا هو إعطاء فرصة لحكومة منتجة تعمل على إنقاذ لبنان من الأزمات التي يمر بها، وهناك فرصة اليوم من خلال التدخل الفرنسي الذي يظهر انه يتعامل حتى الآن بواقعية مع الأوضاع الداخلية ويسعى لتأمين مساعدات أقرت سابقاً في سيدر، ومستعد لعقد مؤتمر دولي لصالح تقديم مساعدات للبنان إن تمت الأمور على أساسٍ صحيح واعتمدت الشفافية، وتقدم لحمل المسؤولية الوزارية أشخاص ذوو كفاءة ويتمتعون بالنزاهة ونظافة الكف والتاريخ المشرف يساعدوا الرئيس المكلف الدكتور مصطفى أديب.
من جهة أخرى يعتبر تجمع العلماء المسلمين الخطوة التي أنجزت على الصعيد الفلسطيني بعقد مؤتمر للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بين بيروت ورام الله خطوة في الاتجاه الصحيح، نأمل أن تسهم في موقف فلسطيني موحد وتُعيد تكوين منظمة التحرير الفلسطينية على أسس صحيحة تستطيع من خلالها مواجهة مؤامرة صفقة القرن وخطة الضَّم وتعود إلى النهج الوحيد الذي يحقق التحرير وهو نهج المقاومة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وإنطلاقاً مما تقدم ندعو إلى ما يلي:

أولاً: نأمل أن تسير أمور تشكيل الحكومة على نحو سريع وجيد وأن تسهم كل القوى السياسية في تسهيل مهمة الرئيس المكلف ونحذر من محاولات التعطيل التي نعتبرها لو حصلت تنفيذاً لإملاءات خارجية لا تصب في مصلحة الوطن، ونطالب المخلصين في الحراك الوطني أن يساعدوا في تسهيل مهمة رئيس الحكومة إما من خلال المشاركة فيها أو بالمشاركة في الخطط المزمع إعدادها للتنفيذ.

ثانياً: نعتبر أن الكشف على 4 مستوعبات جديدة تحتوي على 4 أطنان و350 كلغ من نيترات الأمنيوم قرب المدخل رقم 9 في المرفأ، من ناحية أمرٌ جيد، إلا أنه من ناحية أخرى يجعلنا نشك في إمكانية وجود مواد خطرة أخرى غير معلومة للجهات المختصة، لذا فإننا ندعو إلى عملية مسح تفصيلية على موجودات المرفأ والتخلص من كل ما هو خطر على السلامة العامة، والتحقيق من أصحاب هذه المواد وخلفيات جلبهم لها.

ثالثاً: نتوجه بالتحية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذين اجتمعوا بين لبنان ورام الله ونؤيد ما ورد في البيان الختامي وندعو لوضع خطوات لتنفيذ مضامينه، وندعو السلطة الفلسطينية لإلغاء كل الاتفاقات مع العدو الصهيوني والعودة نهائياً إلى الوضع ما قبل تأسيس السلطة ولو أدى إلى إلغائها.

رابعاً: نستنكر قيام قطعان المستوطنين برشق مواطنين فلسطينيين وهم في سيارتهم قرب مستعمرة ترمسعيا قضاء رام الله، ونعتبر أن هكذا تصرفات واعتداءات يجب أن يُرد عليها بعمليات تطال المستوطنين والجنود كي يرتدعوا عن تكرار هكذا اعتداءات، فهم لا يفهمون سوى لغة القوة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل