الشيخ جبري استقبل الشيخ العيلاني: نشر الرسوم المسيئة تأجيج لمشاعر الكراهية.. والتطبيع الخليجي يصب في خدمة المشروع الأميركي –الصهيوني

السبت 12 أيلول , 2020 12:35 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

استقبل أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري، إمام مسجد الغفران في صيدا؛ سماحة الشيخ حسام العيلاني، وتم عرضٌ لمجمل التطورات المحلية والإقليمية، وأكدا خلال اللقاء أن حريق 10 أيلول في المرفأ، أعاد الهلع إلى سكان العاصمة، ويطرح عشرات علامات الاستفهام حول كيفية وقوع هذا الحريق وأسبابه وغاياته؛ بما يشبه سيناريو اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلته من تطورات، حيث كان استحضار الاغتيالات التي رافقت المسعى المحموم لغرض تشكيل المحكمة الدولية، وما رافق ذلك من صنع شهود زور وفبركات وأضاليل.

وسألا: أمام الموجة المشبوهة من نفس أصوات تلك المرحلة، هل الدعوة للتحقيق الدولي تستدعي تكرار الحرائق والمآسي؟ وخصوصا أن بعض الداخل يستقوي بالموقف الأميركي الذي يفتش عن أي نصر ولو وهمي لتوظيفه في معركة الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني المقبل، ولهذا يتخذ الضغط الأميركي اشكالاً مختلفة، تارة بالعقوبات، وطوراً بتعليق الاتفاق حول الترسيم البحري، مطالباً لبنان بالمزيد من التنازلات، وهو أمر لن يتحقق مادامت المقاومة بالمرصاد.
واعتبرا أن العقوبات والتهديد بمزيد منها، لاعلاقة لها البته بهذه الثرثرات الأميركية والغربية الكاذبة عن محاربة الفساد اللبناني وشبهاته، والدليل أن القوى والشخصيات والأحزاب الملتصقة بالمشروع الأميركي والغربي وأجنداته، هي الأكثر فساداً ولصوصية في الواقع السياسي، ومن ثم فقد بات واضحاً أن الهدف الأميركي هو استهداف داعمي المقاومة سياسياً، ولا علاقة لها أبداً بالفساد.

واستنكر الطرفان حرق نسخة من القرآن الكريم وقيام أعمال الشغب والعنف المناهضة للإسلام من قبل اليمين المتطرف السويدي، ونشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي لا علاقة لها  بحرية الرأي والتعبير، معربين عن شجبهم واستنكارهم  لهذه الأفعال التي من شأنها تأجيج مشاعر الكراهية وزعزعة أمن واستقرار المجتمعات.

وتطرقا إلى عملية التطبيع الخليجية مع العدو، معتبرين أنها تصب في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني، وهي في أحد أوجهها محاولة إنقاذ للرئيس الأميركي المتعجرف، والذي تتهاوى أسهمه في استطلاعات الرأي، ومحاولة لإنقاذ رئيس حكومة العدو الفاسد، وفي نفس الوقت هي استجداء لدعم  أميركي  ـ عبري لدول خليجية تتهاوى أمام الصمود اليمني، وأمام انحدار المستوى المعيشي للمواطن في الصحراء العربية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل