الثبات ـ لبنان

استقبل أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري، رئيس التجمع اللبناني العربي؛ عصام طنانة، في المركز الرئيسي للحركة، حيث كان عرض للتطورات المحلية والإقليمية، فحذّرا من استقواء بعض الداخل اللبناني بالضغوطات الأميركية والتهديدات الصهيونية والتهويلات الرجعية العربية، ودفْع البلد إلى الهاوية، سواء من خلال الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية العميقة التي هي نتيجة حتمية لسياسة الليبرالية المتوحشة التي اتُّبعت على مدى ثلاثة عقود ونيف، وفرضت على اللبنانيين ديناً يتجاوز المئة مليار دولار، بالإضافة إلى عمليات الفساد ونهب المالية العامة والرشوى والمحسوبية الواسعة التي تضع البلد على شفير الإفلاس.

وأبدى الجانبان خشيتهما من محاولة ليّ الذراع التي تلجأ إليها هذه القوى، التي على ما يبدو لم ولن تستفيد من التجارب القاسية التي مرَّ بها لبنان، وخصوصاً منذ العام 2005، لأن هؤلاء بحكم مصالحهم وارتباطاتهم الخارجية، لا يقيمون وزناً للناس ولحياتهم وأرواحهم، فيأخذونهم تحت عناوين طائفية ومذهبية ومعيشية إلى أتون جشعهم ومصالحهم وفسادهم.

ونبها إلى محاولة الاستقواء بالضغط والبلطجة الأميركية، التي وصلت بدونالد ترامب حد الاعتراف بأنه سفاح ومجرم وقاتل، ولعل في اعترافه بتخطيطه لقتل الرئيس بشار الأسد أكبر برهان على مدى البلطجة والجنون الاستعماري الأميركي الذي يفرض على عرب الخليج وغيرهم الانبطاح أمام العدو "الإسرائيلي" للمساهمة في إنقاذ ترامب واستنهاض شعبيته المتهاوية على أبواب الانتخابات الرئاسية الأميركية، بالإضافة إلى إنقاذ ربيبه نتنياهو المتهم وزوجته وعائلته بالفساد والنهب.