الهندي: الخطر الذي يتهدد الأمة هو محاولة المطبعين تسويق رواية العدو بشأن الصراع

الأحد 04 تشرين الأول , 2020 10:17 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، إن المعارك والمحطات الفاصلة في تاريخ أي أمة تعتبر بمثابة إعلان عن حيوية الأمة واستحقاقها للنصر والتقدم، أو فشلها وهزيمتها وضياعها.

وأضاف الهندي في حديث له خلال ملتقى صلاح الدين الأيوبي الفكري الدولي الثاني في أسطنبول: "إن المعارك ليست حوادث منفصلة معزولة عن السياق العام، وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية التي تعيشها الأمة، وعن التحديات التي تواجهها واستجابتها لها".

وقال: "نحن تظللنا ذكرى تحرير بيت المقدس، ما أشبه اليوم بالبارحة فعلى امتداد القرن الماضي واجهتنا تحديات تفتيت دولة الخلافة وتقسيم الوطن الإسلامي بمشرط سايكس– بيكو الى عشرات الدويلات الغارقة في نزاعات قومية وعرقية ومذهبية وعشائرية مرتهنة للغرب ينهب ثرواتها ويمنع نهضتها ويتحكم بثقافتها وعلومها عبر تغريب نخبها وتعيين حكامها وقهر شعوبها".

وتابع في كلمته: "حتى تكتمل حلقة القهر والتحكم، يقيم في قلب الامة المملكة الصليبية الثانية  - إسرائيل -  ويمدها بالمال والسلاح والخبرات كذراع طويلة له تخنق أي محاولة لنهضة الامة واستقلالها ولأن فلسطين – كما كانت دوما – عنوان لنهضة الامة ووحدتها فان حصار شعبها ومقاومتها لم يتوقف".

 وشدد في قوله: "ليس حصار غزة فقط بل الأخطر هو محولة حصار وعي الامة وتزييفه وترويج رواية العدو للصراع عبر موجات السقوط والتطبيع لأمراء الطوائف في محاولة بائسه لتتويج المملكة الصلبية - إسرائيل -  قائدة لحلفهم في مواجهة أي محاولة نهوض للأمة".

وأكد أن "مسؤوليتنا في فلسطين اليوم مضاعفة، لأننا نمثل مقاومة الأمة في الخندق الأول للحفاظ على شعلة المقاومة متقدة".

وشدد د.الهندي، على دور علماء وقادة الفكر للامة في التصدي للموجة الجديدة للتطبيع مع العدو والاستسلام له، والتي تستهدف قلب وعقل الامة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل