الشيخ نعيم قاسم "لملتقى مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع" : مقاومة الشعب الفلسطيني هي الحل الذي سيحصد النتائج الحقيقية في تحرير فلسطين

الإثنين 05 تشرين الأول , 2020 07:18 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد هي المستقبل وهي الحل الذي سيحصد النتائج الحقيقية في تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

كلمة الشيخ قاسم جاءت خلال "ملتقى مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع" الذي تنظمه الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ضمن فعاليات أسبوع الانتفاضة، وبمشاركة شخصيّات سياسيّة وعلمائيّة بارزة. 
 
الشيخ قاسم أوضح أنه لا يوجد أي مبرر ولا أي مصلحة لدول الذل والتطبيع في حماية الاحتلال "الاسرائيلي" وطمأنته واعطائه الأمن مجاناً كي لا يكون مستاءً أو خائفاً على  مستقبل احتلاله، بل كان يجب أن تبقى الأمور في دائرة الضبط من أجل المساهمة المتواضغة جداً مع الشعب الفلسطيني المجاهد الذي قدم وضحى بكل شيء ولم يطلب من العرب والمسلمين إلا المساندة والمساعدة. 

وأضاف "هؤلاء المطبعون لم يقوموا بأدنى واجبات الأخوة وقاموا بذلك العمل المذل الذي برز أمام العالم كواحدة من انحرافات الحكام في الامارات البحرين وغيرهما بمن سيلحق بركب التطبيع". 

الشيخ قاسم أوضح أن الفلسطينيين يعرفون جيداً من معهم ومن ضدهم، وأن هذا التطبيع كشف المطبعين، رغم أن تنازلات هؤلاء كانت متتالية حيث كنا نمر بمحطات يتخلى هؤلاء تدريجياً عن القضية الفلسطينية، والان بشكل من أشكال التخلي الكامل عنها. 

ثم أشار إلى أن الأمل اليوم بالشباب العربي والاسلامي وشعوب المنطقة والاحرار في العالم بأن يتحملوا مسؤولية الدعم والمساهمات المختلفة للشعب الفلسطيني المجاهد في مقاومته المباركة، معتبراً أن التطبيع هو فعل الحكام الذين ينبذهم شعبهم. 

وفي ختام كلمته، شدد الشيخ قاسم على أن كل انجازات محور المقاومة تسجل لمصلحة فلسطين، من الانتصار على "اسرائيل" إلى الاتنصار على والتكفيريين. 

بدوره، المنسق العام للحملة العالمية الشيخ يوسف عباس أوضح هدف الملتقى بتعزيز الحضور الفعال لعلماء الدين المسلمين ورجال الدين المسحييين في تبني قضية فلسطين. قائلاً إن هذا اللقاء ينعقد في ظل هجمة تطبيعة شرسة تقودها أميركا وادواتها في المنطقة الذي يقدمون السلام والتعاون ألأمني والافتصاد مع الكيان في مقابل التفريط بالحقوق، ويستهدفون تغيير قناعات الناس عبر العبث بالحقائق والقيم وتشويه التاريخ والمفاهيم.

كما يهدف المؤتمر بحسب الشيخ عباس إلى إعلان تأكيد عدد من الحقائق الأساسية المتعلة بالقضية الفلسطينية وحث العلماء ورجال الدين على نشرها وبيانها للناس والعمل بما يوافقها. 

وتتمثل هذه الحقائق بالتالي: 

أولاً: إعلان البراءة من كل أعمال التطبيع والاستسلام، ومن من يقوم بها ويدعو لها ويبررها وتأكيد الموقف بأن التطبيع خيانة مرفوضة دينياً وانسانياً. 

ثانياً: تأكيد أن كل فلسطين أرض مقدسة لا فرق في أهمية التمسك بتحريرها بين أي بقعة وأخرى، وأن التطبيع لا يعبر إلا عن أصحابه المتخاذلين الذين يتوارثون حكم شعوبه دون أي مشروعية شعبية، وهم لا يملكون تنازلاً عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين. 

ثالثاً: رفض كل خطة لانهاء القضية الفلسطينية بدون تحقيق العدالة الكاملة التي لا تتجزأ، ولو قبل كل العالم بالكيان الغاصب، فإننا لا يمكن أن نقبل بذلك الظلم. 

رابعاً: واجبنا كعلماء، تشكيل جبهة متماسكة في مواجهة التطبعيع الذي يستلزم تشريع الظلم واغتصاب الحقوق، وبذلك يناقض الايمان الحق الذي لا يستقيم بدون بالعدل والخير.

خامساً: نحن المسملون والمسيحيون المؤمنون بقيم السماء التي جاء بها كل من النبي محمد (ص) وعيسى (ع)، وأننا نحن دعاة السلام الحقيقيون وأهل المحبة والمودة وحملة الخير لكل العالم، القائم على اساس العدل وحفظ الحقوق.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل