بيان لتجمع العلماء المسلمين تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الأربعاء 07 تشرين الأول , 2020 04:14 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

يحتدم الصراع في المنطقة على قاعدة تنافس دولي إقليمي لزيادة النفوذ والسيطرة على الحكومات مستغلين التراجع الأميركي الناتج عن فشل مشاريع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، مع الارتباك الداخلي الناتج عن أزمات منها العنصرية التي تمارسها الحكومة ضد المواطنين الذين لا ينتمون إلى العنصر الأبيض وأزمة كورونا وفشل ترامب في مواجهتها وتحديه لإرادة شعبه برفضه لتسليم السلطة فيما لو فشل في الانتخابات.
تحاول فرنسا في لبنان تعزيز نفوذها عبر التدخل المباشر من أعلى سلطة فيها ومحاولة فرض حلول لا تنطلق من رؤية سليمة للواقع اللبناني وهذا ما سبب فشل مصطفى أديب في تشكيل حكومة تكون مجلس إدارة لنادي رؤوساء الحكومات السابقين الذي يضم رؤوساء حكومات عنوانهم الفشل والفساد وهم لا يمثلون إلا جزءاً من الأقلية البرلمانية.
واخطأ ماكرون مرة ثانية عندما حاول المساواة في إلقاء اللوم على من أفشل مبادرته للجميع، مع العلم أن أهم سبب لفشلها هو عدم فهمه لموازين القوى ومحاولته الضغط على الأكثرية النيابية للتسليم لجزء من الأقلية تحت عنوان إنجاح المبادرة وهذا ما لا يمكن أن يحصل وهو بعد أن عاد لمتابعة المبادرة عليه أن يعيد النظر في الأسس التي يجب أن تنطلق منها وأهمها مراعاة الديمقراطية التي تفرض على الأقلية الإذعان للأكثرية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للواقع المحلي والإقليمي والدولي نعلن ما يلي:

أولاً: نتوجه لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بضرورة الإسراع في الاستشارات النيابية الملزمة مقدمة لتكليف شخص يستطيع إدارة الأزمة مقدمة لإيجاد حلول لها، على أن يكون مستعداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إنقاذ لبنان من الأزمات التي يمر بها.
ثانياً: نستنكر الكلام الصادر عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والذي تعرض فيه لأشرف ظاهرة في لبنان بل في العالم والتي هي المقاومة اللبنانية كما ونستنكر الإساءة التي وجهها للإسلام والدالة على عدم فهمه لهذا الدين الحنيف والذي أساء فيه ليس للمسلمين في العالم فقط بل لعدد كبير من مواطنيه الفرنسيين المسلمين.
ثالثاً: ندعو حكومة تصريف الأعمال للمواكبة الحثيثة للأوضاع المعيشية والاقتصادية خاصة بعد الكلام غير المسؤول عن خطة لرفع الدعم عن الدواء والمحروقات والخبز والمواد الغذائية، وهذا ما قد يؤدي إلى ثورة شعبية عارمة تطيح بالاستقرار والأمن، وعلى حكومة تصريف الأعمال الضرب بيد من حديد على المحتكرين وتجار السوق السوداء ومنع المستشفيات من فرض زيادات على الاستشفاء في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن.
رابعاً: يتمادى حكام التطبيع في خيانتهم والتي كان آخرها اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية الصهيوني غابي اشكينازي والإماراتي عبد الله بن زايد في برلين وزيارتهم للنصب التذكاري للكذبة الصهيونية المسماة بالهولوكوست، ونسأل بن زايد هل سمع بمجازر الصهاينة في دير ياسين وقانا وصبرا وشاتيلا وحولا...؟! أم أن لهم الحق بقتلنا ولا قيمة لشهدائنا عنده؟!!!
خامساً: نستنكر التفجير الإرهابي الذي حصل في منطقة الباب  في حلب وعودة التكفيريين الإرهابيين لشن هجمات على الجيش السوري في أكثر من منطقة كان آخرها ما حصل ليل أمس في ريف السلميه الشرقي، وندعو الدولة السورية لحزم أمرها والبدء بعملية التحرير الأخيرة لكامل التراب السوري لأن الإرادة الشيطانية لمحور الشر الصهيوأميركي الآردوغاني لا يريد للأزمة السورية أن تنتهي ويريدها أن تبقى جرحاً نازفاً في جسم الأمة حماية للكيان الصهيوني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل