الثبات ـ لبنان

أعلنت اللجان الأهلية في المُخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، أنّه وبعد إجراء مراجعة وتقييم لأداء وكالة "الأونروا" والوصول إلى خلاصة بأن إدارة "أونروا" لا زالت تماطل وتتجاهل الحاجات الملحة في الكثير من المدارس، فإننا سنقوم بإغلاق جميع المدارس اليوم الإثنين  لحين حل هذه المشاكل العالقة.

وأشار بيان اللجان، إنّه وبعد قرار "أونروا" افتتاح المدارس التابعة لها بتاريخ 2/11/2020 واعتماد نظام التعليم المدمج وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي تماشياً مع توجهات وزارتي التربية والصحة في لبنان والتزاماً ببروتوكولات منظمة الصحة العالمية، إلّا أنّ المشكلة الكبرى التي تعيق انطلاق العام الدراسي بشكلٍ صحيح هي مماطلة إدارة "أونروا" في لبنان بتزويد تلك المدارس باحتياجاتها الفعلية من المعلمين.

ولفتت اللجان في بيانٍ لها، إلى أنّ هذا التسويف يجعل انطلاق العام الدراسي متعثراً فضلاً عن ضياع المزيد من الوقت على الطلاب،الذين تأخروا أكثر من شهرين مقارنة بالسنوات الدراسية السابقة، و أنّه وبعد أن قمنا بعدّة جولات على المدارس ورصد النقص الكبير في عدد المدرسين ولا سيما في المدارس المتوسطة والثانوية وإظهاراً لحسن النية لم نقم بتحركات تصعيدية في حينها بل منحنا إدارة "أونروا" المزيد من الوقت لتدارك الأمر تحت طائلة الاضطرار إلى إغلاق المدارس ووقف العملية التعليمية إن لم تبادر أونروا بحل هذه المشاكل".

وكانت وكالة "أونروا" في لبنان قد استغنت عن خدمات نحو 150 معلماً مياوماً، بقرارها عدم توظيف أي معلم بصفة مياوم خلال العام الدراسي المقبل 2020/2021.

وتذرعت الوكالة حينها أنها ليست بحاجة لأي موظف إضافي على عدد المعلمين الموجودين لأن السنة الدراسية الجديدة ستبدأ وفق نظام التعلم عن بعد وليس نظام الحضور المباشر.

إلا أن المعلمين المياومين اعتصموا يوم الثلاثاء الماضي أمام المقر الرئيس للوكالة في بيروت  لمطالبة إدارة "أونروا" بالعدول عن قرارها بعدم توظيف معلمين مياومين للعام الدراسي الحالي.

فيما قالت الناطقة الإعلامية باسم الوكالة "هدى السمرة"، إنّ أونروا ستعمد إلى تعيين الأساتذة المياومين الذين تحتاج إليهم فور اكتمال الأعداد والتشكيلات الصفية والطلاب وذلك بعد تاريخ السادس من الشهر الجاري".

وأضافت السمرة: إن الوكالة تقوم عادة بتعيين المعلمين المياومين بحسب حاجتها إليهم لملئ الشواغر، ولا يمكنهم أن يعرفوا بالضبط عدد المعلمين الذين تحتاج إليهم المدارس إلا بعد التحاق كل الطلاب بالمدارس لمعرفة عدد الطلاب النهائي وعدد الشعب الصفية النهائية.

وأشارت إلى أن "هذا الأمر لن يتمكنوا من معرفته إلا بعد تاريخ 6 تشرين الثاني بعد أن تُستكمل كل عمليات التسجيل للطلاب وتقسيم الشعب الصفية بشكل يتناسب مع متطلبات السلامة والصحة لتفادي تفشي فايروس كورونا"