تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً إستنكاراً للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل

الإثنين 09 تشرين الثاني , 2020 05:49 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة واستنكاراً للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

هي الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الإرهاب في العالم والشيطان الأكبر التي تظن نفسها أنها قادرة على تسيير العالم وفق إرادتها وطبقاً لسياساتها وأن الذي يقف في وجهها سيتعرض لعقوبات لن يكون قادراً على تحملها، وإذا ما انصاع لها فإنها تعده بمكتسبات يطمح لها ويسعى إليها، غير أن الواقع غير ذلك تماماً فهناك دول وأحزاب وجمعيات وشخصيات يمتلكون من العزة والكرامة ما يجعلهم قادرين على المواجهة والاستماع إلى ضمائرهم الحية ويرفضون التنازل عن مبادئهم إذعاناً لضغط أو طمعاً في مكاسب فإما أن يصلوا إلى أهدافهم بالجهاد والمقاومة والعمل المخلص والدؤوب وإما فهم مستعدون لأقصى التضحيات ولو كانت تصل إلى حد الجوع والفقر والشهادة في سبيل المبادئ.
إن قيام وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر الأستاذ جبران باسيل بحجج واهية ودون الإستناد إلى أي دليل إنما هو قرار سياسي خدمة للكيان الصهيوني بعد أن رفض الأستاذ جبران باسيل تنفيذ قرارات أميركية أهمها فسخ التفاهم التاريخي بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ولعل استعجال الإدارة باتخاذ هكذا قرار عشية الانتخابات الأمريكية يدل على أنها تريد استغلال آخر أيامها في السلطة لتمرير قرار غبي وأحمق قد لا يمكن إصداره عن إدارة أخرى قد تأتي بنتيجة الانتخابات وتكون موضوعية وتتصرف بعقلانية فلا تمارس وقاحة بهذا المستوى.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضعين المحلي والإقليمي نعلن ما يلي:

أولاً: نستنكر أشد الاستنكار العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر الأستاذ جبران باسيل ونشيد بما أورده في مؤتمره الصحفي الذي نتوافق معه في كل النقاط مع تحفظنا على نقطة السلام مع الكيان الصهيوني لأننا نؤمن ونعتقد بحتمية زوال هذا الكيان ولا يمكن أن يتحول السارق لأرض فلسطين إلى أمر واقع نتعايش معه بسلام وآمان.

ثانياً: نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة وندعو الفرقاء جميعاً لتسهيل عملية ولادة الحكومة من خلال عدم التصعيد بالشروط والخروج من الكيدية السياسية وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية، واعتماد المعايير الواحدة والواضحة في التشكيل فنحن بحاجة إلى معالجات سريعة وقرارات حاسمة تحتاج إلى حكومة قوية وتمتلك دعماً سياسياً خاصة من الأغلبية البرلمانية كي تسهل مهمتها وتنجز ورقة الإصلاح التي تم التوافق عليها.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للأزهر الشريف وعلى رأسه سماحة شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب على اعتراضه على المواقف الفرنسية المناهضة للإسلام ورفضه لتعبير الإرهاب الإسلامي التي يريد الغرب وعلى رأسها محور الشر الصهيوأميركي وبمواكبة بعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا أن توسم الإسلام به وهو منه براء وبعيد عنه كل البعد.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة السورية التي نفذت عملية نوعية ضد قوات الاحتلال الأميركي، وندعو لتصعيد عمليات المقاومة حتى تحرير كامل التراب السوري من كل الاحتلالات وعلى رأسها الاحتلال التركي والأميركي ونؤكد على أهمية وحدة الشعب السوري تحت راية الدولة وبقيادة الرئيس البطل الدكتور بشار الأسد.

خامساً: نوجه التحية للأسير البطل ماهر الأخرس الذي انتصر على سجانه واستطاع أن ينتزع حريته بفضل صموده وجرأته، وندعو الحركة الأسيرة للسير على خطاه وأن تفرض على المحتل الصهيوني تحقيق مطالبها من خلال انتفاضة عارمة داخل كل سجون الأرض المحتلة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل