الثبات ـ غزة

يعيش قطاع غزة حالة من الارباك والفوضى اليوم الثلاثاء 17/11/2020 ، مع ارتفاع اعداد الاصابات بكورونا بصورة مقلقة خلال يومين ، ورفض تام من قبل الجهات الحكومية فرض الاغلاق الشامل على كافة مناطق القطاع لما للخطوة من أثار سلبية على كافة فئات المجتمع في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة .

قرار الإغلاق الشامل المؤجل ، او المرفوض اعتبره العديد من المواطنين حلاً لاستهتار شريحة كبيرة من المواطنين ، في ظل تسجيل 453 إصابة بفيروس كورونا بالأمس، وترجيح ان تكون الاصابات بغزة اليوم من 600-700 إصابة وسط الحديث من امتلاء المستشفى الاوروبي بالكامل الحالات المتوسطة والخطيرة ، وامتلاء أقسام باقي المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا.

مصادر اعلامية أكدت اليوم عقد مؤتمر صحفي من اللجنة الوبائية لقطاع غزة للإعلان عن جملة من القرارات التي قد تكون اكثر تشدداً ، والاعلان عن حجم الاصابات الكبير اليوم .

رئيس المكتب الاعلامي الحكومي سلامة معروف أكد بالأمس ان الإغلاق التام لا يقضي على الفيروس حتى لو استمر الإغلاق شهر أو ما يزيد وبالتالي نسعى لعدم الوصول للإغلاق التام أو تأخيره باتخاذ إجراءات قد تبدو للمواطنين محدودة

وقال في تصريحات لإذاعة صوت القدس وتابعتها "فلسطين اليوم" نجتهد في كل الإجراءات التي يتم اتخاذها لمحاولة بقاء عجلة الحياة تدور في كافة قطاعات المجتمع حتى لا تشكل حالة ضغط مثلما حدث سابقا عند إغلاق القطاع بشكل تام وما نتج عنه من تبعات على كافة شرائح المجتمع.

وأوضح ان القرارات التي تم اتخاذها قد تكون قاسية وتمس ببعض شرائح المجتمع ولكن تنفيذها يأتي في إطار تأخير أو منع الوصول للإغلاق التام الذي بالتأكيد يؤثر على كافة قطاعات المجتمع وليس قطاع بعينه.

واعتبر ان تقليص الفترة الزمنية لإغلاق المحال التجارية والمؤسسات يهدف للحد من تنقل المواطنين والمخالطة بشكل كبير.

الاوروبي

وكان مستشار وزيرة الصحة لشؤون قطاع غزة د.فتحي أبو وردة، وصف الحالة الوبائية في قطاع غزة بالصعبة والحرجة جداً.

وأوضح أبو وردة خلال تصريحات صحفية أن تزايد عدد الإصابات يأتي في ظل الأجواء الباردة، حيث ارتفع منحنى الإصابات، بمعدل ربع الحالات التي يتم فحصها هي مصابة، ويعد رقم كبير بالنسبة لقطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة سجلت أمس حالتي وفاة و(453) إصابة جديدة بفيروس كورونا وهي أعلى حصيلة يومية تسجل منذ مارس/ آذار الماضي، حيث ارتفع معدل الوفيات لـ48 حالة وفاة.

وبشأن أوضاع المستشفيات، أوضح د. أبو وردة أن المستشفى المخصص لعلاج كورونا هو غزة الأوروبي، والذي يسع لـ340 سرير، ووصل عدد أسرة المرض المشغولة 300 مريض، بينها 14 حالة حرجة، و26 خطيرة، و24 حالة متوسطة.

ولفت د. أبو وردة إلى أن هناك طواقم طبية مصابة، هناك 6 أطباء مصابون بفيروس كورونا: هناك طبيبان في حالة حرجة من بينهما الدكتور خالد ثابت رئيس قسم الأورام، مجدي عياد أخصائي القلب وبحاجة الدعاء لهما بالشفاء العاجل.

وعبر د. أبو وردة عن خشيته من عدم قدرة مستشفى غزة الأوروبي على استيعاب مرضى جدد حيث تقارب عدد المرضى لـ300 مريض على الرغم من سعته فقط 340، مؤكداً على أن الحالة الوبائية باتت حرجة.