سلطات الاحتلال تسعى لإقامة مستوطنة على ما تبقى من "مطار القدس الدولي"

الأربعاء 09 كانون الأول , 2020 04:52 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

مع قرار ما تسمى اللجنة اللوائية الإسرائيلية، قبول مخطط وزارة البناء والإسكان لإقامة مستوطنة تضم 9 آلاف وحدة شمالي القدس المحتلة، يكون الاحتلال قد قضى على ما تبقى من "مطار القدس الدولي".

وحتى العام 1967 (سقوط الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي)، كان "مطار القدس الدولي"، الميناء الجوي الوحيد في الضفة الغربيية قبل أن يضع كيان الاحتلال يده عليه، ويحوله  إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائيا عام 2000.

ويقول خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، إن الاحتلال يسعى لإقامة مستوطنة جديدة كليا، تقع في معظمها على أرض مطار القدس، أو ما يعرف محليا بـ"مطار قلنديا".

ويضيف التفكجي "المطار كان يستقبل الطائرات حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، ومن ثم استخدمه لرحلات داخلية، حتى إغلاقه نهائيا في العام 2000".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت الأحد الماضي، إن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء بالقدس المحتلة، أقرت بأن خطة بناء 9 آلاف وحدة استيطانية في منطقة قلنديا شمالي القدس تستوفي المعايير المطلوبة للمصادقة.

وأشارت إلى أن دفع الخطة، يأتي قبيل تسلم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة، أواخر كانون الثاني المقبل، والذي أعلن خلال دعايته الانتخابية معارضته للاستيطان وتمسكه بمبدأ "حل الدولتين"، وكانت وزارة البناء والاسكان الإسرائيلية، قد تقدمت في شباط الماضي، بالخطة، إلى اللجنة اللوائية من أجل المصادقة عليها، ويشير التفكجي إلى أن المصادقة على المشروع، ما زالت "غير نهائية".

ويضيف: "يدور الحديث عن مستوطنة ضخمة، وهي جزء لا يتجزأ من مشروع القدس الكبرى، الذي يعمل الاحتلال بلا كلل على ترسيخه على الأرض".

وكان المطار قد أنشأ في العام 1920، قبل أن تبدأ سلطات الانتداب البريطاني استخدامه في العام 1924، إلى حين تم افتتاحه أمام الرحلات المنتظمة عام 1936.

وللمطار مدرج وبرج مراقبة، وصالة استقبال للقادمين والمغادرين، ولكن منذ أن أغلقته سلطات الاحتلال عام 2000، تم إهماله بشكل كامل.

ويقول التفكجي إن المطار والأراضي التابعة له، تقع على أرض مساحتها 1200 دونم (الدونم ألف متر مربع)، مشيرا إلى أن مخطط المستوطنة الجديدة يقع على أرض مساحتها 900 دونم.

و يشدد التفكجي على أن "إنهاء مطار القدس، يعني أن إسرائيل تنهي أي فرصة لقيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية".

ويحذر قائلا: "إقامة هذه المستوطنة، هو بمثابة فصل إسمنتي بين القدس ورام الله، بعد الجدار الذي أقامته إسرائيل في المنطقة".

ويلفت التفكجي إلى أن الإعلان عن قرب المصادقة على المستوطنة، يتزامن مع إعلان وزيرة المواصلات الإسرائيلية الأحد الماضي، عن المصادقة على شق نفق أسفل حاجز قلنديا الإسرائيلي، شمالي القدس، ليربط المستوطنات في محيط رام الله والقدس مع الطريق المؤدي إلى مدينة تل أبيب.

وتقع إلى جانب المنطقة المنوي إقامة المستوطنة عليها، منطقة صناعية إسرائيلية كبيرة تدعى "عطاروت" أقيمت أيضا على أراض فلسطينية. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل