الثبات ـ طهران

أكد سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن قائد فيلق القدس اللواء الشهيد قاسم سليماني هو بطل الشعب الايراني والامة الاسلامية"، مشددا على ضرورة "الاقتصاص من المحرضين وقتلة الشهيد سليماني"،

وقال: " هذا الثأر حتمي وسيتم متى ما سنح الوقت".

وتوجه الإمام الخامنئي للشعب الإيراني والمسؤولين، قائلا: كونوا أقوياء في كل المجالات بما في ذلك الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والدفاع، لأن الأعداء لن يوقفوا جشعهم وعدوانهم"، مؤكدا ضرورة أن "لا نثق بالعدو وبوعود هذا أو ذاك لحل مشاكل الشعب ومستقبل البلاد، فهذه ليست وعودا طيبة بل وعود الأشرار، وعلينا أن لا ننسى أعمال العدو".

وشدد الإمام الخامنئي على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، وقال: "ينبغي للمسؤولين تعزيز هذه الوحدة وجمع الشعب".

واعتبر سماحته أن "قضية رفع العقوبات يتحكم بها  العدو، لكن الأمر متروك لنا لإفشالها، لذلك علينا التركيز على ذلك إلى جانب مساعي رفعها"، وقال: "إذا كان بإمكاننا رفع العقوبات بالطريقة الصحيحة والحكيمة والإيرانية الإسلامية الكريمة فيجب أن يتم ذلك، لكن التركيز الأساسي يجب أن يكون على إفشالها بمبادرة المسؤولين".

من جهة اخرى، وصف الإمام الخامنئي استشهاد الشهيد سليماني بأنه "حدث تاريخي"، مؤكدا أنه "أصبح بطلاً قومياً للإيرانيين وللأمة الإسلامية"، ورأى أن "الشجاعة والمقاومة" من السمات البارزة للشهيد سليماني، كما أن الحكمة والإبداع والتضحية والإيثار هي من صفاته الأساسية، إذ كان شهيدنا رجلا روحانيًا وصادقًا".

واعتبر أن "جميع هذه الصفات مهدت الطريق ليكون الشهيد سليماني بطل الأمة الإيرانية"، مشيرا إلى انه "أشاع برنامج المقاومة ونموذج القتال في اوساط الشعوب الاسلامية"، وقال: الصفعة الأشد للأعداء ستكون بـ"برمجيات تغلب الهيمنة السخيفة للغطرسة وتطرد الولايات المتحدة من المنطقة".

ولفت الإمام الخامنئي إلى أن "العدو هُزم بعد استشهاد الشهيدين سليماني والمهندس، فمراسم تشييعهما لا يمكن نسيانها في العراق وإيران، وقد فاجأت جنرالات الحرب الناعمة المتغطرسين، وكانت صفعة قاسية على وجه الأمريكيين".

وقال إن "اميركا بطبيعتها عدائية وما فعلته في عهد باراك أوباما بحق الشعب الإيراني أصعب مما فعلته في عهد ترامب"، لافتًا الى أن "الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا بريطانيا ألمانيا) أظهرت تعسفًا شديدًا وبؤسًا ونفاقًا بحق الشعب الإيراني".