الثبات ـ دولي

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أنها تحدثت مع رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، بشأن منع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من "بَدء حرب أو شن ضربة نووية".

وقالت "علينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا لحماية الشعب من هجوم ترامب غير المتوازن على بلادنا وديمقراطيتنا"، معربةً عن رغبتها بتفعيل المادة 25 من الدستور لعزل ترامب أو استقالته على محاكمته برلمانياً.

ويسمح التعديل الـ25 لنائب الرئيس بأن يصبح "قائماً بأعمال الرئيس" حين يصبح الأخير عاجزاً عن أداء مهامه، ويتطلّب هذا توقيع رسالة وتوجيهها لرئيسي مجلسي النواب والشيوخ يقولون فيها إنّ الرئيس غير صالح لأداء مهامه، في هذه اللحظة سيضطلع نائب الرئيس مايك بنس بشكل أوتوماتيكي بالمهام.

ويُمنح الرئيس فرصة الردّ بشكل كتابي، وإذا رفض الإجراء، يتوجّب على الكونغرس اتّخاذ قرار، ويتطلّب قرار عزل الرئيس في مجلس النواب والشيوخ أغلبية الثلثين.

وكانت إمكانية تطبيق التّعديل الـ 25 واردة بعد إصابة ترامب بفيروس كورونا في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، وسط مخاوف من عدم قدرته على القيام بمسؤولياته الرئاسية.

وتراهن بيلوسي على كبح أي خطوة عسكرية محتملة لترامب في الوقت المتبقي من رئاسته، بينما يسعى الديمقراطيون إلى عزله، على خلفية الأحداث العنيفة التي شهدتها العاصمة واشنطن مؤخراً.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإنّ التصويت على عزل ترامب من البيت الأبيض قد يجري الأسبوع المقبل على الأرجح.

وتحرّك الديمقراطيون بهدف عزل ترامب، بينما تنقضي ولايته بشكل رسمي في العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري.

واقتحم مؤيدون لترامب مبنى الكونغرس الاربعاء الماضي احتجاجاً على التصديق على نتائج الإنتخابات الرئاسية التي انتقدها ترامب ووصفها بالمزيّفة.

وتعرّض ترامب لانتقادات واسعة من الوسطين الديمقراطي والجمهوري عقب اقتحام الكونغرس، وجرى تحميله المسؤولية في التحريض على العنف، كما استقال عدد من المسؤولين في إدارة ترامب، احتجاجاً على رفضه الإقرار بنتائج الإنتخابات التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.

وأعلن ترامب اليوم، أنّه لن يحضر حفل تنصيب جو بايدن رئيساً، ليكسر بذلك تقليداً سياسياً عريقاً في الولايات المتحدة.