إخفاق استخباراتي في الولايات المتحدة

الثلاثاء 02 شباط , 2021 11:32 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تحدّث الكاتبان جينيفر إيرل وديفيد كننغهام في مقالة نشرها موقع "لوفير" عن تجاهل ولامبالاة تمارسهما أجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة تجاه الجماعات اليمينية المتطرفة وتلك التي لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الشرطة، لافتين إلى "إخفاقات استخباراتية أدت إلى فشل على المستوييْن التخطيطي والعملي".

وذكر الكاتبان أن "أجهزة إنفاذ القانون دائمًا ما تعوّل على معلومات استخباراتية ضعيفة حيال الجماعات المختلفة ايديولوجيًا، بينما لا تتعاطى بالجدية المطلوبة مع المعلومات حول الجماعات التي لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الشرطة"، واعتبرا أن "هذه "الإخفاقات الاستخباراتية" أدت الى الفشل على المستويين التخطيطي والعملي".

وبحسب الكاتبيْن، تسبّبت الإخفاقات برد الفعل العنيف الذي شهدناه من قبل قوات الشرطة في مظاهرات "Black Lives Matter" (حياة السود مهمة)، مقابل عدم الجهوزية المطلوبة في مواجهة اتباع معسكر اليمين الذين اقتحموا مبنى "الكونغرس"".

ولفت الكاتبان إلى "أحداث مدينة شارلوتسفيل خلال العام 2017، حينها ورد على وسائل التواصل الاجتماعي كم هائل من المعلومات حول خطط المتطرفين البيض واستعدادهم لممارسة العنف"، وأضافا أن "ضباط الشرطة قبلوا بضمانات قدمها وقتها الناشط في جماعة "براود بويز" جايسون كيسلر الذي التقى مع الشرطة عدة مرات من اجل الاعداد للمسيرة التي نفذها معسكر اليمين وقتها".  

الكاتبان أشارا إلى أن "قوات شرطة شارلوتسفيل تعاطت بجدية مع معلومات ضعيفة أفادت أن الخطر الأكبر يأتي من جماعات مثل "انتيفا"".

وحذّرا من أن "هذا الاختلاف في التعاطي يقوض قدرة الشرطة على القيام بعملها بالشكل المطلوب، إذ إن التركيز على "الأهداف الزائفة" والاستخفاف "بالأهداف الحقيقية" يقوض الأمن وخاصة مع الاخذ في الاعتبار التهديد الذي يشكله المتطرفون البيض وغيرهم من الجماعات اليمينية".

وتحدث الكاتبان عن ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات وعلى رأسها تطهير صفوف أجهزة إنفاذ القانون من العنصريين البيض، وقالا في هذا السياق إن "المشكلة لا يمكن أن تعالج في ظل وجود الفكر الأبيض المتطرف داخل صفوف شرطة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل