الثبات ـ دولي

عُرضت تسجيلات جديدة تظهر تفاصيل اقتحام الكونغرس، خلال إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مجلس الشيوخ، حيث استمع الأعضاء لتسجيلات صوتية لأفراد من الشرطة كانوا يواجهون أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.

ويقدم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أدلة على أمل إدانة ترامب بالتحريض على العصيان في إجراءات محاكمته، إذ يقولون إنه جعل رغبته في البقاء في منصب الرئيس، على الرغم من خسارته الانتخابات، تعلو فوق الدستور والعملية الديمقراطية. 

وقال الديمقراطيون في جلسة مجلس الشيوخ إن أحداث الشهر الماضي لم تكن نتيجة خطاب واحد من ترامب، ولكن نتاج أسابيع من ترويج المزاعم التي لا أساس لها من تزوير الانتخابات، واصفين ترامب بأنه "المحرض الرئيسي" على اقتحام الكونغرس.

وقام مديرو المحاكمة بتجميع مشاهد العنف بشكل منهجي، وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة أمنية، لم تُنشر من قبل، مدى اقتراب مثيري الشغب من المشرعين الأمريكيين، وشوهد رجال الشرطة بالداخل وهم محبطون ويقودون السياسيين بعيدًا لحمايتهم، وكانوا في بعض الأحيان يشقون طريقهم إلى غرف المبنى وهم على بُعد أمتار قليلة من مثيري الشغب.

وسردت المندوبة الديمقراطية ستايسي بلاسكيت الموقف دقيقة بدقيقة، وتحدثت عن الحشود الغاضبة وما تم من أحداث عنف، بعد ساعات من حملات الترويج لمزاعم تزوير الانتخابات.

وقالت بلاسكيت، التي قدمت أدلة في القضية، إن الرئيس السابق "شجع عمدًا" للعنف و"استهدف أشخاصًا بعينهم" ومنهم شخصيات بارزة، بما في ذلك نائبه مايك بنس.

كما جرى الكشف للمرة الأولى عن رسائل صوتية مسجلة من أجهزة راديو الشرطة ومقاطع فيديو من الكاميرات الأمنية في المبنى، وأوضحت بلاسكيت أن أحداث العنف كانت منتشرة في كل مكان بالمبنى.

ويظهر مقطع فيديو السيناتور الجمهوري ميت رومني، وهو يستدير ويركض في ردهة الكابيتول أثناء اقتحام أنصار ترامب، بينما يحذره ضابط شرطة من اقتراب المقتحمين من المكان، إذ كان واضحًا مدى قرب أنصار ترامب من أعضاء الكونغرس بعد اقتحامهم لمبنى الكابيتول. 

واقتحم مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أن تجمع الآلاف لدعم مزاعم كاذبة بشأن وجود عمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

ولقي خمسة أشخاص مصرعهم، من بينهم أحد أفراد الشرطة في الكابيتول، خلال اقتحام الكونغرس. 

وسيقدم محامو ترامب دفاعهم في القضية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.