الثبات ـ منوعات

أبدت وزارة الخارجية التركية أمس الأربعاء، اعتراض تركيا على الطوابع التذكارية التي أصدرتها حكومة إقليم كردستان بمناسبة الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان فرنسيس.
وقالت في بيان صحافي “يتبين أن من بين الطوابع التذكارية التي من المتوقع أن تطبعها حكومة إقليم كردستان بمناسبة زيارة البابا فرنسيس للعراق، هناك ختم يصور خريطة تضم بعض المحافظات في بلادنا”.
وأضاف البيان: “نتوقع من سلطات حكومة إقليم كردستان تقديم التفسير اللازم للتصحيح الفوري لهذا الخطأ الجسيم في أسرع وقت ممكن”.
كذلك عبّرت الجبهة التركمانية العراقية عن استنكارها لقيام حكومة إقليم كردستان العراق بإصدار طوابع “تضمنت خارطة تقسيمية تهدد وحدة الأراضي العراقية بما فيها محافظتا كركوك والموصل”.
وذكرت الجبهة في بيان صحافي أن “هذه الخطوة تعد تهديداً مباشراً للأمن العراقي والإقليمي والدولي”، مبينة “ننصح حكومة الإقليم والأطراف السياسية الكردية بضرورة الحفاظ على أمن ووحدة العراق والمنطقة وعدم تكرار أخطاء الماضي، وأن خطوات الاستفتاء (في 25 سبتمبر/أيلول 2017) وفرض سياسة الأمر الواقع اثبتت فشلها، وأن وحدة البلد هي التي تحافظ على مشروعية حقوقنا جميعاً”.
وأكد البيان ضرورة أن “تكون وحدة وسيادة البلد هي الكلمة التي تجمع مكونات وأطياف الشعب العراقي”، لافتاً إلى أن “الخريطة التي أصدرتها حكومة الإقليم تعكس ما تطلبه منظمة حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً، والتي باتت هي الأخرى أن تكون سببا في التدخلات الدولية في أرض العراق”.
في المقابل، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل، إن الحكومة لم تقرر بعد طباعة نماذج من الطوابع البريدية التي كانت مقترحة وأثارت انتقادات تركيا.
وأوضح عادل في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن فنانين قدموا نماذج من تصاميم طوابع مقترحة لطباعتها بمناسبة زيارة الزعيم الروحي للكاثوليك البابا فرنسيس إلى العراق.
وأضاف أنه لغاية الآن لم يتم اعتماد أي من هذه النماذج، مشيرا أن “التصميم الذي ستتم الموافقة على طباعته سيكون وفقا للدستور والقانون”.