الثبات ـ لبنان

التقى  أمين عام حركة الأمة فضيلة الشيخ عبد الله جبري، مع وفد من "الحركة"، متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، بحضور الأب شربل بَحّي، وذلك في مقرّ المطرانية ببيروت، حيث تبادلا التهاني بحلول شهر رمضان المبارك والفصح المجيد في نهاية الشهر الجاري، اللذين يقدمان للبشرية الأمثولة والدرس الأنقى والأرقى للإيمان والعطاءوالإحساس بالآخر، آملين أن تحل المناسبتان في السنة المقبلة والبشرية قد ارتاحت وقضت على جائحة كورونا بعون الله تعالى.

وكانت مناسبة عرضا فيها تطورات عملية اختطاف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران يوحنا ابرهيم، قبل ثماني سنوات.

وقد شرح المطران كوريه تطورات هذه القضية، فاعتبر الشيخ جبري أن عملية الاختطاف استهداف للمعنى الروحي والتسامحي للشرائع السماوية، وللوجود المسيحي المشرقي في المنطقة التي ولدت فيها المسيحية، وهي ستبقى وصمة عار على جبين ما يسمى المجتمع الدولي ودعاة السلام، لأن عملية الخطف هذه تحمل مؤشرات خطيرة تستهدف الإخوة المسيحيين، وهي أيضاً استهداف للتآخي الإسلامي - المسيحي والعيش الواحد الذي عُرفت به منطقتنا.

واستنكر المجتمعون تدابير وإجراءات العدو الصهيوني بحق القدس والمقدسات في فلسطين المحتلة، محيين الشعب الفلسطيني بمسيحيه ومسلميه على تصديهم البطولي للاعتداءات والجرائم الصهيونية، مشددين على أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، مهما كان حجم المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

وفي المناسبة تم استعراض التطورات المحلية، وكان تأكيد على ضرورة وجود حكومة وحدة وطنية تتصدى لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية التي يرزح اللبنانيون تحت أحمالها الثقيلة، وجعلت الأكثرية منهم تحت مستوى خط الفقر.