الثبات ـ لبنان

نبهت حركة الأمة في بيان لها، من الحملة المنظَّمة التي تستهدف تشويه سمعة لبنان، والتي تحركها الولايات المتحدة وأدواتها العربية والعبرية والغربية، وتلقى صدى داخلياً من قبل الذين يراهنون على الضغوط والحصار الخارجيين لاستهداف لبنان وقوته المتمثلة بالمقاومة الإسلامية التي كسرت الغطرسة الصهيونية و"هيبة جيشها" الذي زعم يوماً أنه لا يُقهر.

ونددت "الحركة" بالقرار السعودي بمنع استيراد المنتوجات الزراعية اللبنانية، بحجة تهريب المخدرات عبر فاكهة الرمان، رغم أنه ليس موسم الرمان الآن والذي يبدأ في شهر آب، علماً أن الإنتاج الزراعي اللبناني من هذه الفاكهة لا يصدر منه شيء إلى الخارج، مما يطرح عشرات علامات الاستفهام حول هدفه وغايته وأسبابه.

ورأت حركة الأمة في الاستهداف السعودي الجديد للبنان، مجرد استكمال لمسلسل الحصار والتجويع الذي ينفذه الأميركي و"الإسرائيلي" بهدف الضغط على اللبنانيين للتراجع عن حقهم في قوة وطنهم المتمثلة في المقاومة، وحقوقه في ثروته الوطنية المتمثلة في نفطه، وخياراته السياسية الوطنية والقومية الحرة.

وتوجهت "الحركة" بالمناسبة بالتهاني الحارة لعمال لبنان في عيدهم، الذي يحل هذا العام والأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية تلقي بثقلها عليهم، في وقت تحاول بعض النقابات أن تحل أزماتها على حساب زملائهم العمال كحال نقابات السائقين والنقل الذين يلجؤون إلى زيادة التعرفة على المواطنين المساكين بدل التوجه نحو المسبب الحقيقي لأزمتهم، وهو هذا النظام الليبرالي المتوحش والسياسيين الفاسدين الذين نهبوا المال العام، ودعت الاتحاد العام العمالي العام للتنبه لذلك، وتحذير نقابات السائقين والنقل من هذا التصرف.

كما توجهت حركة الأمة بأحر التهاني إلى الإخوة المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي بمناسبة عيد الفصح، آملة أن يحل العيد في العام المقبل ويكون لبنان وشعبه قد تخلصا من هذه الأزمة التي يعيشان فيها جراء النظام السياسي المهترئ وطبقته السياسية الفاسدة.