تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على الأحداث التي حصلت مع المواطنين السوريين في طريقهم لممارسة حقهم في الانتخابات الرئاسية السورية

الخميس 20 أيار , 2021 05:10 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على الأحداث التي حصلت مع المواطنين السوريين في طريقهم لممارسة حقهم في الانتخابات الرئاسية السورية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

بقينا ليومين وما زلنا نشهد استنكارات لما قيل أنه تعرض للعلاقات اللبنانية- الخليجية من قبل وزير الخارجية السابق شربل وهبه، وتعامى الجميع عن تناول الطرف الآخر للكرامة اللبنانية بالتعرض لمقام رئاسة الجمهورية، وحجت أقطاب سياسية دارة السفير السعودي لتقديم فروض الولاء والطاعة والاعتذار عما بدر من وزير خارجيتنا، فإذا بنا نشهد اليوم قطاع الطريق المنتمين للقوات اللبنانية يعتدون بالضرب على مواطنين كانوا متوجهين إلى سفارة سوريا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وقاموا وبصورة بشعة بضرب مدنيين عُزل وتكسير سياراتهم، في حين حاولت بعض الجهات السياسية أن تبرر هذا العمل الأرعن باعتبار أن مشاعرهم أثيرت من رفع صور الرئيس الدكتور بشار الأسد في مناطقهم في عذر هو أقبح من ذنب، ما يجعلنا نتساءل عن موقف من استنكر بالأمس ما وصف بأنه إساءة للعلاقات اللبنانية- الخليجية، مما حصل اليوم من إساءة للعلاقات اللبنانية- السورية والتي هي بحكم الدستور علاقات مميزة يحكمها اتفاقيات واضحة، وهل سيتقاطر هؤلاء إلى السفارة السورية للاعتذار عما بدر من بعض اللبنانيين من إساءة لهذه العلاقة؟!!
بل إن الاعتداء طاول أيضاً سيارات كانت متجهة إلى الجنوب من اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب المدمرة التي تشن عليه من قبل العدو الصهيوني ما أدى إلى دخول بعض المشاركين إلى المستشفيات بسبب الضرب المبرح من قبل عناصر القوات اللبنانية لهم، ما يذكرنا بحواجزهم السابقة على نفس هذه الطريق والتي كانت حواجز للموت تقطع الطريق على اللبنانيين بالتعاون مع العدو الصهيوني وخدمة له وكأنهم يعلنون عن استعدادهم للاستمرار في هذا المشروع ضمن محور الشر الصهيوأميركي الرجعي العربي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المفجع نعلن ما يلي:


أولاً: نستنكر أشد الاستنكار الاعتداء على المواطنين السوريين الذين كانوا يريدون الذهاب للإدلاء بأصواتهم في السفارة السورية، ونعتبره تدخلاً في هذه الانتخابات من أجل تعطيلها خدمة للقرار الأميركي الذي عبر عن رفض إجراءها في هذا الوقت.
ثانياً: نستنكر أشد الاستنكار الاعتداء على مواطنين لبنانيين أثناء توجههم إلى الجنوب من أجل المشاركة في التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب التي يشنها العدو الصهيوني عليه، ونعتبر هذا العمل مناصرة للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ما يؤكد خيانة هؤلاء للقضايا المحقة وارتمائهم في حضن المشروع الصهيوأميركي.
ثالثاً: نطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن هوية المعتدين على القافلتين، مقدمة للتحقيق معهم والتوصل إلى الجهات التي حركتهم، وتقديم الجميع إلى القضاء كي ينالوا جزائهم العادل كما تقتضيه القوانين.

رابعاً: نطالب وزيرة الخارجية بالوكالة السيدة زينة عكر  بتقديم الاعتذار الرسمي للسفارة السورية عن الاعتداءات التي طالت مواطنين سوريين وتؤكد على عمق العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا وتضع المسؤولين السوريين في أجواء الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في هذا الصدد.

خامساً: نؤكد للدولة السورية رئيساً وحكومة وشعباً حرصنا على أفضل العلاقات بين شعبينا لأننا تعتبر إننا شعب واحد في دولتين، ولن يستطيع من باعوا أنفسهم للشيطان الأميركي والصهيوني أن يسيئوا إلى هذه العلاقات مهما فعلوا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل