تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على الإنتصار الإلهي لشعب فلسطين ومقاومته

الجمعة 21 أيار , 2021 03:48 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على الإنتصار الإلهي لشعب فلسطين ومقاومته أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لله درك يا أيار وما فيك من بشائر النصر والفرح التي تمر على أمتنا العربية والإسلامية، ففي السابع عشر أسقط تجمع العلماء المسلمين "اتفاق 17 أيار" الذي أراده العدو الصهيوني بالتعاون مع عملاء الداخل وبمؤازرة من الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون بداية نهاية القضية الفلسطينية، فإذا به يتحول إنطلاقة مقاومة أنتجت في الخامس والعشرين من أيار أيضاً عام 2000 أول انتصار حاسم على العدو الصهيوني بعد اجتياحه للبنان في العام 1982 ليتبين أن الكيان الصهيوني الذي أرعب حكام العرب وفرض أكذوبته في مخيلاتهم من أنه جيش لا يقهر، ليثبت أن هذا الكيان وكما قال سيد المقاومة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله:"اوهن من بيت العنكبوت"، واستمرت مسيرة الانتصارات في أكثر من موقع في الأمة فهُزِم العدو الصهيوني واندحر عن غزة وفشل عدوانه عليها لأكثر من مرة، وفشل عدوان الـ 2006 على لبنان ليعلن سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله مرة أخرى أنه:"ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات" ليتبين مصداقية ما طرح بالانتصار الذي تحقق أخيراً في غزة في عملية (سيف القدس) الذي قطع رأس كل مشاريع التسوية المذلة التي هي بمثابة استسلام والتي تمظهرت أخيراً بصفقة القرن الفاشلة وصفقات التطبيع الخيانية.
لقد كان إعلان العدو الصهيوني بالأمس عن وقف إطلاق النار من جانب واحد بمثابة إعلان عن هزيمة نكراء له ستظهر تداعياتها في المقبل من الأيام وسيكون هذا الإعلان بمثابة نقطة البداية لزوال الكيان الصهيوني الذي بات قريباً جداً بإذن الله تعالى. 
إن العِبَر من الانتصار كبيرة جداً، ولكن يلفت تجمع العلماء المسلمين إلى أهمها:


أولاً: لقد ترسخت في المعركة الأخيرة معادلة جديدة في الصراع وهي أن فلسطين كل فلسطين جسد واحد وأن أي مساس بأي جزء من فلسطين سيكون سبباً لتداعي كل فلسطين لنصرته، فلن يُسمَح  للعدو الصهيوني بعد اليوم باتخاذ قرارات مصادرة أراضي وطرد مواطنين فلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل برد حاسم من المقاومة.

ثانياً: لقد أنتجت هذه المعركة وحدة جماهيرية في الأمة الإسلامية بأجمعها والتي خرجت لنصرة غزة في ماليزيا وأندونيسيا كما في لبنان وسوريا والأردن والعراق واليمن، وتجاوز الأمر إلى العالم الحر بأكمله، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على توفير الغطاء لاستمرار العدوان الصهيوني الذي اضطره لإيقاف إطلاق النار من جانب واحد.

ثالثاً: إن الوحدة الفلسطينية التي تجلت بغرفة العمليات المشتركة والتي أثبتت نجاحها يجب أن تتكامل مع وحدة الفصائل على المستوى السياسي ومتابعة منجزات مؤتمر بيروت- رام الله لجهة انتخابات عامة بما فيها القدس الشريف والإعلان عن هيئات قيادية جديدة في منظمة التحرير الفلسطينية لتضم جميع الفصائل كل بحسب قوته التمثيلية وحضوره في الشارع الفلسطيني.

رابعاً: ندعو السلطة الفلسطينية لاتخاذ قرارات مصيرية لجهة الإعلان عن الخروج من اتفاقية أوسلو وإلغاء اتفاقية التعاون الأمني والعودة إلى الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين والتي ثبت أنها أمر ممكن إن توافرت لذلك الإرادة والإخلاص.

خامساً: ندعو شعوب العالم العربي للبقاء على أهبة الاستعداد لنصرة القضية الفلسطينية والضغط على حكوماتهم لدعم فلسطين في عملية إعادة إعمار غزة وإلغاء اتفاقيات التطبيع وقطع العلاقات والعودة إلى الثلاثية الماسية التي أطلقها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر"لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل