بعد أن أثارت قصته تعاطف الناس.. نافذة أمل تفتح أمام الشاب المغربي المهاجر

الثلاثاء 25 أيار , 2021 11:00 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بصوره ومقاطع الفيديو الخاصة به، "نافذة أمل" جديدة تفتح أمام الشاب المغربي اليتيم أشرف، الذي حاول الدخول إلى مدينة سبتة بوقت سابق.

وفي التفاصيل، كان جلال اعويطا، رئيس مؤسسة "عطاء" الخيرية، قد أعلن اللقاء مع الشاب أشرف، مشيرا إلى أن "اللقاء بأشرف تكلل بالنجاح، وتم الاتفاق على نقاط كثيرة مع أشرف وأسرته"، وذلك بعد أن أثارت قصة أشرف الرأي العام، عندما عبر سباحة إلى سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، وهو يحيط خصره بعدد

كبير من العبوات البلاستيكية الفارغة لتفادي الغرق، لكن محاولته باءت بالفشل، لينهار باكيا وهو في مياه البحر، قبل إعادته إلى مدينة الفنيدق المحاذية لسبتة.

وقال جلال اعويطا في "فيسبوك": "أشرف والآلاف مثل أشرف..أشكر كل من كان سببا في هذا اللقاء بأشرف والذي تكلل بالنجاح، وتم الاتفاق على نقاط كثيرة مع أشرف وأسرته، منها تغيير منزلهم العشوائي الضيّق جدا الأسبوع المقبل، وعودة أشرف للتكوين والتحاقه بنادٍ رياضي وغيرها .. هذا عن اللقاء!"

وأضاف: "لكن سبب اللقاء هو الصورة التي هزتنا جميعاً لأشرف وهو يصارع البحر بحثاً عن مستقبل كريم في دولة مجاورة .. أعلم أن هناك صوراً كثيرة للآلاف مثل أشرف لم تصلنا وأن هناك مشاهد لم يتم التقاطها أصلا كانت أشد وأقوى، نحن أمام واقع صعب جدا..حالة أشرف صعبة جدا .. عاش اليُتم بكل معانيه منذ

الصغر بحجم حرمان كبير جداً، لا أب لا أُم .. حتى صارت أسمى أمانيه ملابس جديدة كبقية أبناء المغاربة، ربما قد تجد العذر لأشرف حين اختار المجازفة بحياته أمام الواقع الذي يعيشه، لكن لا عذر لنا جميعاً إن لم نستطع تغيير واقع أشرف وغيرِه من المغاربة الذين يُعانون بشكل خيالي".

وأكمل: "صدقوني .. يجب أمام هذا العجز الحكومي الحاصل أن تتضاعف جهود الجميع من أجل عمل اجتماعي تضامني قوي حتى نتجاوز الأزمات الحالية..اعتذرت لأشرف عن تقصيرنا، وأجدد اعتذاري لأمثال أشرف من الأيتام الذين لم نستطع كمجتمع كفالتهم والوقوف بجانبهم وسد حاجياتهم وتعويض حرمانهم ..

سمحو لينا بزاف والله العظيم".

وكان اعويطا قد طلب المساعدة لمحاولة الوصول إلى أشرف في وقت سابق، حيث كتب على صفحته في "فيسبوك": "شباب .. كيف نقدر نوصل لأشرف؟أريد مساعدته وتوفير كل الظروف له لبناء مستقبله بشكل جيّد، كل الظروف، كل الظروف .. تابعت قصته، كنتعذب ملي كنشوف صوره ومقاطعه .. مرضت والله

العظيم .. اجتمع عليه اليُتم والفقر وهاذ الروينة ! شباب .. للي يقدر يوصلني ليه سأكون ممتنا له".

وكانت إسبانيا قد أعادت  للمغرب أكثر من 6500 مهاجر من بين نحو ثمانية آلاف دخلوا جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا هذا الأسبوع، إذ وصل معظم هؤلاء المهاجرين عن طريق السباحة، وآخرون على متن قوارب مطاطية.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل