بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ... تجمع العلماء المسلمين يعقد اجتماعاً تدارس فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 25 أيار , 2021 04:51 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ   لبنان

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وفي أجواء الانتصار الإلهي في غزة، عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً لمجلسه المركزي تدارس فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة والنتائج المترتبة على الانتصار الإلهي في غزة وصدر عنه بيان تلاه رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وجاء فيه:
في مثل هذا اليوم من العام 2000 تحقق أول انتصار حاسم في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والذي أضطره للخروج من لبنان يجر وراءه أذيال الخيبة من دون أن يفرض أي اتفاق ومن دون أي قيد أو شرط، بل خرج ورصاص المقاومة يلاحقه، تاركاً وراءه عملائه دون أي اكتراث لمصيرهم.
إن هذا الانتصار الإلهي بكل معنى الكلمة أسس لمرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني شعر معها هذا العدو بأن مصير كيانه بات على المحك وأن تباشير الزوال بدأت بالظهور وأن أكذوبته التي بقي لأكثر من خمسين عاماً يروج لها والتي ساعده فيها الإعلام الخياني لأكثر الدول العربية بأن جيشه الأسطوري لا يقهر فضحت، وأنعش هذا الانتصار الأمل لدى شعب فلسطين والشعوب العربية والإسلامية بإمكانية الانتصار على هذا العدو إذا ما توافرت إرادة صلبة وإعداد سليم وقرار واضح وتبين أن هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت.
لقد افتتح انتصار العام 2000 صفحة جديدة لانتصارات المقاومة الفلسطينية التي استطاعت إخراج العدو من غزة والانتصار عليه في أكثر من معركة كان آخرها وليس الأخير الانتصار الإلهي الباهر في معركة سيف القدس التي هي بدورها فتحت الفصل الأخير من تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني ليكتب فيه بإذن الله تعالى أن زواله بات قريباً جداً، وأن القدس والصلاة فيها باتت أقرب من أي وقت مضى.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:
أولاً: إن الانتصار الإلهي في العام 2000 لم يكن ليتحقق لولا الوحدة الإسلامية التي عمل لها تجمع العلماء المسلمين بقوة فاتحاً هذه المواجهة مع العدو الصهيوني الذي سعى بكل ما استطاع لإيقاع الفتنة، بالاعتصام الشهير الذي أسقط اتفاق الذل والعار في السابع  عشر من أيار. لذلك يجب أن نحرص على ترسيخ هذه الوحدة وعدم السماح لأعداء الأمة بالترويج للفتنة والسعي لخلق حروب داخلية تُبعد عن المواجهة الحقيقية مع العدو الحقيقي والوحيد للأمة وهو العدو الصهيوني.
ثانياً: إن الانتصار الإلهي الذي تحقق في غزة في عملية سيف القدس استندت أساساً إلى وحدة فصائل المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة، هذه الوحدة التي يجب التأسيس عليها لبناء منظومة قتالية يكون الهدف منها الاستعداد لمواكبة المواجهة الكبرى يوم تأتي الرايات من كل الجهات لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
ثالثاً: يجب أن تكون المقاومة الفلسطينية جاهزة للصمود السياسي بعد الصمود العسكري كي لا تخسر بالسياسية ما اكتسبته بالحرب، فلا تسمح بعودة فرض إخلاء منازل في حي الشيخ جراح أو منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى أو قرارات هدم البيوت أو اعتقال المشاركين بالانتفاضة.
رابعاً: على السلطة الفلسطينية الخروج من حالة عدم التوازن إلى حالة حسم الخيارات بالإعلان عن الخروج من اتفاقية أوسلو التي أصلاً لم يلتزم بها العدو الصهيوني، وإلغاء التنسيق الأمني والعودة لخيار الشعب الفلسطيني الذي ظهر من خلال انتفاضة الضفة  وما يسمى بعرب الـ48 وهو الكفاح المسلح في تحرير فلسطين كل فلسطين.
خامساً: ندعو لوضع مقررات اجتماع رام الله – بيروت موضع التنفيذ وإجراء الانتخابات والعودة عن قرار تأجيلها وإعادة صياغة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية لكي تتمثل فيها كل الفصائل كلٌ بحسب تمثيله الشعبي لتقود الشعب الفلسطيني نحو الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
سادساً: في المسألة اللبنانية يؤكد المجتمعون على أهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية والتأكيد على الحفاظ على المقاومة والثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا ونفطنا، وندعو للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل على عاتقها مواجهة الأزمة الاقتصادية ببرنامج واضح وإعادة الأموال المنهوبة وترشيد الدعم مع البطاقة التموينية وعدم المساس بودائع المواطنين وتسهيل إمكانية استفادتهم منها وملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة مهما علا شانهم.
التحية للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين... التحية لشعب المقاومة في كامل العالم العربي والإسلامي وخاصة لبنان وفلسطين والدعم الكامل للمقاومة حتى النصر النهائي على العدو الصهيوني الذي لا تكون إلا بزواله بإذن الله تعالى. والحمد لله رب العالمين


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل