تصاعد التلاسن بين رجال دين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة

الإثنين 21 حزيران , 2021 09:25 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

مع تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبي والفشل المتكرر للمفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا، وصل السجال بين الطرفين إلى المؤسسات الدينية في البلدين، حيث بدأت كل منهما في مساندة موقف السلطة في بلادها.

أحدث محطات هذا السجال، هو انتقاد "عباس شومان"، وكيل الأزهر الأسبق وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، تصريحات رئيس المجلس الأعلى الفدرالي الإسلامي في إثيوبيا "الحاج عمر إدريس".

فبعد أن اختار "الحاج إدريس" أن يتحدث عن إثيوبيا بوصفها أرض النجاشي، ذلك الملك العادل الذي هاجر إليه المسلمون فرارا بدينهم في السنوات الأولى لبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال "شومان" إن أديس أبابا تسير على خطى أبرهة ذلك القائد العسكري الذي حاول هدم الكعبة المشرفة.

وفي منشور على موقع فيسبوك، قال وكيل الأزهر السابق، إن "اللهجة التي تحدث بها الحاج عمر إدريس، الذي يعد مفتي إثيوبيا أيضا، عن مصر والسودان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وإمام المسلمين، لا تليق بعالم يفتي الناس".

وأضاف "شومان"، ردا على بيان مفتي إثيوبيا، الذي هاجم فيه شيخ الأزهر، أن "شيخ الأزهر يعرف النجاشي وعدله، وحدَّث الوفد الإثيوبي الذي زار مشيخة الأزهر قبل سنوات، حين طفت أزمة سد النهضة على مسرح الأحداث، مذكرا بالعلاقات التاريخية بين المسلمين منذ صدر الإسلام وحتى وقتنا الحاضر".

وأوضح عضو لجنة الفتوى أن شيخ الأزهر قال للوفد حينها كلمات تكتب بماء الذهب ومنها "لسنا ضد انتفاع إثيوبيا بماء النيل؛ لكن ليس على حساب عطش المصريين".

وأكمل شومان نعم كان النجاشي الذي تعيشون على أرضه عادلا؛ لكن حكومتكم ليست حكومة النجاشي، وهي ليست على سيرته؛ بل هي على سيرة جدكم أبرهة، الذي حاول هدم الكعبة، فأثبتوا أنكم أبناء النجاشي لا أبرهة، وأعلنوا حق مصر والسودان فعلا لا قولا، وأعلن أنت أنك حفيد النجاشي وأثبت أنك عادل مثله.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل