مؤتمر حول "الاحتلال والأبرتهايد" تحول إلى مشادة كلامية وإهانات بين أعضاء الكنيست

الأربعاء 23 حزيران , 2021 02:04 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

اندلعت مشادة كلامية بين أعضاء في الكنيست الصهيوني من اليمين المتطرف وآخرين عرب ويساريين يوم أمس الثلاثاء، مما أدى إلى تعطيل حدث بعنوان: "بعد 54 عاماً من الاحتلال إلى الأبرتهايد".

واستضاف الحدث عضو الكنيست عايدة توما سليمان، من كتلة “القائمة المشتركة” المعارض وعضو الكنيست موسي راز، من حزب "ميرتس"، وهو حزب شريك في حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

وأكدت وسائل إعلام عبرية، أنّ مشاركة راز ستثير الخلافات داخل الائتلاف الذي تشكل على أساس أن أحزابه اليمينية واليسارية ستتجنب القضايا الخلافية للامتناع عن ازعاج الشركاء الآخرين في الحكومة.

وقدم ممثلون عن مجموعات حقوقية يسارية مختلفة تقارير حول الوضع في الضفة الغربية منذ عام 1967. وشملت المنظمات "بتسيلم، عدالة، سلام الآن، يش دين، غيشا-مسلك، كسر الصمت، وهيومن رايتس ووتش".

وحضر الحدث عضو الكنيست اليميني المتطرف من حزب "الصهيونية المتدينة" إيتمار بن غفير، الذي قام بتوجيه الإهانات لعدد من المشرعين العرب واليساريين، واصفا توما سليمان وراز بـ"الإرهابيين ومؤيدي الإرهاب"، مرددا نفس التهمة لعضوي الكنيست عن "القائمة المشتركة" عوفر كسيف وأحمد الطيبي.

ورد كسيف عليه بالقول: "أغلق فمك، أيها الحثالة، فاشي عنصري".

وصرخ بن غفير باتجاه توما سليمان قائلا: عايدة، أنت لا تدينين قتل الجنود. أنت إرهابية، وأنا مستعد للتنازل عن حصانتي البرلمانية، يمكنك مقاضاتي. سنعلمّك ما هي الديمقراطية".

ووصف عميحاي شيكلي، عضو الكنيست المتمرد من حزب "يمينا" الذي يرأسه بينيت، الحدث بأنه وصمة عار، وأرسل يوم الإثنين رسالة تطلب من المستشار القانوني للكنيست وقسم تنظيم المناسبات في الكنيست منع مشاركة منظمات قال إنها تعمل ضد "إسرائيل" في الساحة الدولية.

وقال شيكلي: "هذا عمل خطير من أعمال التخريب السياسي ومن غير المحتمل أن يحدث داخل أسوار الكنيست"، معرباً عن قلقه بشكل خاص من مشاركة هيومن رايتس ووتش، وهي إحدى المنظمات الحقوقية الأكثر شهرة في العالم، قائلا إن المنظمة تعمل من أجل نزع الشرعية عن "إسرائيل" ولا ينبغي السماح لها بالمشاركة.

وكان عمر شاكر، مدير المنظمة الحقوقية في (كيان العدو) والضفة الغربية وقطاع غزة، قد طُرد من الكيان في عام 2019 بعد معركة قضائية مطولة عندما اتهمته سلطات الاحتلال بدعم مقاطعة الدولة اليهودية.

وعندما بدأ شاكر حديثه عبر الفيديو في الحدث الذي عُقد الثلاثاء، صاح بن غفير: "كيف يمكنكم السماح له بالتحدث هنا، في الكنيست؟".

وفي وقت سابق من العام، اتهمت هيومن رايتس ووتش "إسرائيل" بارتكاب جرائم فصل عنصري واضطهاد بسبب السياسات التمييزية تجاه الفلسطينيين داخل حدودها وفي الأراضي الفلسطينية. ورفضت "إسرائيل" هذه الاتهامات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل