عشراوي: المنظومة السياسية الفلسطينية في حالة تراجع خطير

الأربعاء 30 حزيران , 2021 05:25 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قالت العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن المنظومة السياسية تشهد تراجعا خطيرا في فلسطين، وهناك اعتداءات مركبة على المرأة الفلسطينية كما حصل مع الصحفيات خلال المظاهرات بالضفة الغربية.

جاء حديث عشراوي خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الحق ظهر الأربعاء برام الله، لتسليط الضوء على الاعتداءات التي مورست بحق الصحفيات خلال تغطية المظاهرات المنددة باغتيال المعارض السياسي نزار بنات

وأكدت عشراوي أن استهداف الصحفيات بهذا الشكل وفي الساحات العامة يعتبر اعتداء جسديا ووحشيا بحق المرأة الفلسطينية.

وشددت على أن التحريض واستخدام المواد من الهواتف المسروقة للصحفيات يعد انتهاكا لأبسط قواعد الأخلاق، لافتة إلى أن شهادة الصحفيات تجسد واقعا مأساويا كئيبا وصل إليه المجتمع الفلسطيني.

وقالت إن: "هذا العدوان لم يأت من فراغ، وكنا نحذر من تآكل في المنظومة الحقوقية ومتطلبات الحكم الصالح".

وأضافت "عندما تأخذ المراسيم مكان التشريعي ويتم الاعتداء على القضاء، ويحل المجلس التشريعي وتأجل الانتخابات، وعندما يتم التحريض والتعبئة السلبية ضد المتظاهرين والإعلام، فهذا يريد فرض شرذمة على المجتمع من الداخل وليس انقساما".

وشددت عشراوي على أن تحويل الأجهزة الأمنية إلى أداة قمعية أمر مرفوض، ولم يتوقع أحد أن تقوم الأجهزة بهذا القمع، وتحويل فصيل لمواجهة الشعب، رافضة ما حدث بشكل مطلق.

بدوره، تساءل مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري عن دور تلفزيون فلسطين ونقابة الصحفيين، ووزارتي الإعلام والمرأة.

وأكد العاروري أن الشعب يريد مؤسسات للشعب وليس لحركة معينة.

وعبر العاروري عن أسفه من "العار الذي يلحق بالشعب الفلسطيني، جراء ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الصحفيين".

ووجه العاروري رسائل إلى السلطة طالبهم فيها بالنظر إلى "الدرك الذي أوصلوا الشعب الفلسطيني إليه، والحاجة لنظام مساءلة ومحاسبة".

كما وجه رسالة للمجتمع ناشدهم فيها بـ"عدم نشر الإشاعات المغرضة"، وأن من واجبهم حماية المرأة، قائلا: "من يريد إرهاب شعبه فهو جبان أيا كانت ادعاءاته".

وخلال المؤتمر عرضت مجموعة من الصحفيات سلسلة انتهاكات تعرضن لها من الأجهزة الأمنية والعناصر الأمنية بالزي المدني خلال تغطيتهن للمظاهرات والتي تمثلت بالضرب والملاحقة وسرقة الهواتف المحمول والشتائم البذيئة والتهديد.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل