هل تراجع الوضع التربوي في مدارس اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ؟

الإثنين 05 تموز , 2021 01:46 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ارتفعت نسبة الأمية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن تشابكت الأزمات المعيشية وآلام اللجوء. وقد أضيف إلى كل ذلك، تراجع المجتمع الدولي وخاصة وكالة «الأونروا» عن الاهتمام بأوضاعهم إلى جانب حالة الانهيار العام التي يتعرض لها لبنان، والتي تصيب اللاجئين الفلسطينيين أكثر من غيرهم. وكان مجال اكتساب العلم خلال العقود الماضية، مصدرا للفخر وحافزا للفلسطينيين وخاصة في لبنان، وكان العلم بمثابة بديل مؤقت عن جواز السفر. فبعد نكبة فلسطين عام 1948 فقد الفلسطينيون ممتلكاتهم، ومصادر رزقهم، فتوجهوا بحماس شديد للدراسة والحصول على شهادات علمية أو مهنية، تمكنهم من الحصول على وظائف توفر لهم مداخيل تغطي تكاليف حاجاتهم الحياتية، لهذا كانت ترتفع بشكل طردي نسبة المتعلمين وحملة الشهادات، وتقل نسبة الأميين.  

عرفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «يونيسكو» الأمية تعريفاً بسيطاً جاء فيه: «يعتبر أميّاً كل شخص لا يجيد القراءة والكتابة”. ومعظم البلدان لا تزال تعتمد هذا التعريف كمعيار في إحصاءاتها عن الأمية. ولفتت بعض الأبحاث بأن الشخص قد يجيد القراءة والكتابة من دون فهم لما يقرأ ويكتب، فغيرت يونيسكو تعريفها للأمية وأضافت معيار الفهم، فجاء تعريف الأمية كالآتي: «الشخص غير الأمي هو الشخص القادر على قراءة وكتابة وفهم نص بسيط وقصير يدور حول الوقائع ذات العلاقة المباشرة بحياته اليومية». وكانت «يونيسكو» تبنت سنة 1971 تعريفاً للأمية جاء فيه: «يعتبر ليس أمياً كل شخص اكتسب المعلومات والقدرات الضرورية لممارسة جميع النشاطات التي تكون فيها الألفبائية ضرورية لكي يلعب دوره بفعالية في جماعته، وحقق في تعلم القراءة والكتابة والحساب نتائج تسمح له بمتابعة توظيف هذه القدرات في خدمة نموه الشخصي ونمو الجماعة، كما يسمح له بالمشاركة الناشطة في حياة بلده».


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل