قرغيزستان تحتج على اختطاف مواطنها أورهان إيناندي من قبل الاستخبارات التركية

الثلاثاء 06 تموز , 2021 03:32 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

سلمت وزارة الخارجية القرغيزية مذكرة احتجاج للسفير التركي لدى بيشكيك على خلفية اختطاف التربوي أورهان إيناندي من قرغيزستان ونقله إلى تركيا بشكل قسري.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي بالخارجية أنه "بتوجيهات من الرئيس القرغيزي صدر جباروف" استدعي السفير التركي لدى بيشكيك، أحمد دوغان، إلى الوزارة حيث تم تسليمه مذكرة "على خلفية قيام الجانب التركي بعملية احتجاز مواطن الجمهورية القرغيزية أورهان إيناندي ونقله إلى الجمهورية التركية".

وبحسب البيان فقد أشار الجانب القرغيزي إلى عدم قبول مثل هذه التصرفات التي تنتهك بشكل سافر المبادئ الأساسية للقانون الدولي وأحكامه، بما في ذلك في مجال احترام حقوق وحريات الإنسان".

وقال المكتب الإعلامي للوزارة إن الجانب القرغيزي دعا أنقرة إلى إعادة إيناندي إلى قرغزستان و"اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان المعاملة اللائقة معه" بعيدا عن استخدام أي عنف أو ممارسات مسيئة لكرامته الإنسانية.

وذكرت الوزارة بهذا الصدد أن دوغان من جانبه أشار إلى أن "إيناندي يعد مواطنا تركيا ويعترف بأنه مواطن تركي حصرا".

وأكد بيان المكتب الإعلامي عزم وزارة الخارجية القرغيزية "بذل ما في وسعها من الجهود" لإعادة أورهان إيناندي إلى قرغيزستان من أجل حماية حقوقه ومصالحه المشروعة كمواطن قرغيزي، "بناء على دستور الجمهورية القرغيزية وأحكام القانون الدولي".

أردوغان: لا يوجد مكان آمن في العالم لأعضاء منظمة غولن

واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باختطاف "التربوي التركي" أورهان إيناندي من قرغيزستان ونقله إلى تركيا بشكل قسري.

وخلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي، قال الرئيس التركي إنه "نتيجة لجهودهم، أحضر جهاز الاستخبارات المسؤول العام لمنظمة فيتو (وهي التسمية الرسمية التركية لمنظمة أنصار الداعية المعارض فتح الله غولن) في آسيا الوسطى أورهان إيناندي إلى بلادنا وقدمه إلى العدالة".

وأوضح أردوغان أن المخابرات التركية أحضرت أكثر من 100 شخص من دول عديدة إلى تركيا في نطاق الأنشطة التي تستهدف المتعاطفين مع منظمة غولن في الخارج.

وهدد أردوغان قائلا: "عمليات الاعتقال في الفترة الأخيرة واحدة تلو الأخرى أظهرت مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن في العالم لأعضاء منظمة فتح الله غولن. لقد زادت هذه المنظمة من مساعيها الرامية إلى الحصول على دعم في الخارج وحملاتها المضادة لبلادنا من أجل تهدئة أجواء الذعر بين أعضائها"، على حد قوله.

وتأتي تصريحات أردوغان بعد أن نفى لنظيره القرغيزي صدر جباروف مؤخرا، معرفته بمكان تواجد أورهان إيناندي، وهو مواطن تركي حصل على الجنسية القرغيزية). وقال الرئيس التركي له إنه "لا يريد أن يسمع" عن إيناندي شيئا.

يذكر أن إيناندي التربوي والمدير السابق لمؤسسة "سابات" التركية التعليمية في قرغيزستان، اختفى في 31 مايو الماضي، وتم العثور على سيارته في شارع بالقرب من منزله في اليوم التالي.

وتتهم أنقرة إيناندي بإدارة شبكة أنصار فتح الله غولن (المتورط بحسب السلطات التركية في محاولة الانقلاب العسكري في يونيو 2016) في منطقة آسيا الوسطى.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل