مندوب موسكو لدى "حظر الكيميائي": أسئلة جديدة في "قضية تسميم نافالني"

الثلاثاء 06 تموز , 2021 05:06 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن قضية التسميم المفترض للمدون الروسي أليكسي نافالني لا تزال تثير أسئلة كثيرة والقصة كلها تعج بنقاط غامضة.

وخلال الدورة الـ 97 للمجلس التنفيذي لـ "حظر الكيميائي" اليوم الثلاثاء قال شولغين إن المعلومات الواردة في إحدى مواد المنظمة "توثق عمليا أن ما حصل للمدون نتج عن استفزاز تم التخطيط له بشكل دقيق خارج حدود روسيا".

وبحسب الدبلوماسي الروسي فقد جاء في هذه الوثيقة أن المنظمة أرسلت فريقا من خبرائها إلى ألمانيا (بطلب من برلين) على خلفية شبهات بتسميم نافالني في 20 أغسطس 2020، أي في اليوم الذي بدت عليه الأعراض الأولى من تدهور صحته وهو على متن رحلة جوية داخلية.

وتابع الدبلوماسي: "نطالب بتوضيحات معقولة كيف نفهم كيف كان ذلك ممكنا ولماذا تم تضليل الدول الأعضاء بشأن إرسال خبراء أمانة المنظمة إلى ألمانيا في 4-5 سبتمبر فقط؟"

وتابع المندوب الدائم قائلا إن الدول الغربية لا تنتظر من روسيا أي تحقيق في هذه القضية إنما يكمن هدفها الرئيسي في ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا، "فقد قام الحلفاء على ضفتي الأطلسي.. ومنذ وقت طويل بتحديد مذنبين وفرض عقوبات ضدهم. أما الآن فيحاولون إزالة الأدلة وعمل ما في وسعهم لمنع اكتشاف الحقيقة".

وأشار شولغين بهذا الصدد إلى أن سلطات ألمانيا وفرنسا السويد تتهرب من تنفيذ التزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والتعاون الدولي بين أجهزة إنفاذ القانون، وهي ترفض تقديم معطيات وأدلة مادية طلبتها موسكو منها على خلفية "قضية نافالني".

وختم الدبلوماسي الروسي بالقول: "بناء على ما تقدم نعتبر جميع الانتقادات المطالب الموجهة إلينا بخصوص التحقيق في حادث نافالني على أنها باطلة ومنافقة ومؤدية إلى مزيد من تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

ونقل أليكسي نافالني إلى مستشفى مدينة أومسك الروسية في 20 أغسطس بعد أن شعر بوعكة حادة وهو على متن طائرة تنفذ رحلة من مدينة تومسك في سيبيريا إلى موسكو. ولاحقا تم نقل نافالني إلى برلين حيث وضع في مستشفى "شاريتيه"، وذلك قبل أن تعلن الحكومة الألمانية أن نافالني تعرض لمفعول مادة سامة من فئة "نوفيتشوك"، الرواية التي أكدتها لاحقا خبراء فرنسيون وسويديون.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال سابقا إنه قبل نقل نافالني إلى برلين لم يتم الكشف عن أي آثار لمواد سامة في جسمه.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل